انطلقت اليوم بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، الندوة الدولية حول الأمن السيبراني بالجزائر، تحت شعار "الفضاء السيبراني: الرهانات والتحديات". استُهلت الأشغال التي عرفت حضور عدد من الوزراء إضافة إلى ضباط ألوية وعمداء وإطارات من الجيش الوطني الشعبي بكلمة افتتاحية ألقاها السيد اللواء قائد الدرك الوطني، نيابة عن السيد الفريق، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أكد فيها على أهمية هذه الندوة الدولية والغاية من تنظيمها: "من أجل أن يبقى الفضاء السيبراني فضاء للحرية والتبادل والتطوير، من الضروري أن تكون الثقة والأمن مرسخين ومحميين، وحده المجهود الجماعي المنسق يسمح بالوصول لتحقيق هذا الهدف". هذه الندوة الدولية ستعالج حالة التطور التكنولوجي والتشريعات في الفضاء السيبراني، من خلال عدة محاور شملت: "الفضاء السيبراني كبعد جديد للأمن الوطني"، "السياسات الوطنية للأمن السيبراني"، "التشريعات والفضاء السيبراني: التطور والحدود"، "الوقاية من جرائم الانترنت ومكافحته"، "أمن المنشآت الحساسة"، "الخدمات الالكترونية والأمن الرقمي"، "الأمن السيبراني من خلال البحث والتطوير". كما سيتم تنظيم ورشات عمل وتحديات. تعرف هذه التظاهرة مشاركة وفود أجنبية وخبراء وطنيين ودوليين ذوي مستوى عالي في مجال الأمن السيبراني من (15) دولة والتي تشكل فرصة لمختلف الجهات المعنية بالفضاء السيبراني على المستوى الوطني لفهم قضايا الأمن السيبراني في مساحة واسعة للنقاش. يشتمل هذه الملتقى الدولي على ورشات عمل وتمارين محاكاة (التحدي) التي تنظم بالاشتراك مع الخبراء الوطنيين والدوليين من أجل تحديد التوصيات لتعزيز إستراتيجية داخلية للدرك الوطني في إطار مكافحة الأشكال الجديدة للجريمة الرقمية، والتي تنبع من رؤية وزارة الدفاع الوطني في الدفاع السيبراني.