* قاطنو مزرعة بوشات الطاهر ببئرخادم يعانون في صمت شدد سكان أحواش العاصمة على المصالح الولائية، رفع التجميد عن مشروع تهيئة الأحواش الذي أعلن عنه والي العاصمة في العديد من المرات غير أنه لم يكتمل في العديد من المناطق، الأمر الذي دفع مئات العائلات إلى المطالبة بتحيين المشروع من أجل توضيح وضعيتهم السكنية.
طالب قاطنو مزرعة الطاهر بوشات ببلدية بئر خادم في الجزائر العاصمة، الوالي زوخ، بضرورة الالتفات لوضعية سكان الأحواش وبعث هذا المشروع المؤجل منذ سنوات، حيث عبروا عن سخطهم وانزعاجهم الكبيرين مما آلت إليه وضعيتهم السكنية المزرية في انتظار التفاتة جادة من المسؤولين، خاصة أن البلدية تنصلت من الموضوع وألقت كامل المسئولية على المصالح الولائية باعتبارها الراعي لهذه العملية. وزادت المعاناة التي يعيشها سكان الأحواش بمزرعة طاهر بوشات الكائنة بحي سعيد حمدين 2 والمحاذية لمقر الشرطة بجوار حي 400 مسكن، مع هذه السكنات التي أكل عليها الدهر وشرب، في انتظار التفاتة مصالح عبد القادر زوخ لوضعيتهم السكنية المزرية وبعث مشروع تهيئة الأحواش الذي كان قد وعد به أصحاب هذا المحور بمجرد إطلاقه برنامج إعادة الاسكان بالعاصمة عام 2014، والذي جعله آخر المحاور التي سيلتفت إليها بعد تخليص العاصمة من الشاليهات، الأكواخ، الأقبية وبنايات السطوح، إلى جانب ساكني الضيق، لكن المشروع لتعقده تم تجميده إلى حين إيجاد الصيغة المناسبة، خاصة أن قاطني الأحواش في غالبيتهم يطالبون بعقود الملكية لسكناتهم وتسهيل إجرارات بناء سكناتهم من جديد بما يتناسب وطبيعة السكن الريفي بالعاصمة، وهو ما عطل المصالح الولائية في تجسيد هذا المشروع الذي وجد صعوبة كبيرة لتطبيقه على أرض الواقع، خاصة أن المصالح المختصة بدراسة ملفات أصحاب الأحواش تمخض عنها في تقاريرها السابقة الذكر في مقالات ل”الفجر”، أن بعض السكان بالأحواش سيتم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية وإخلاء الأحواش التي تحولت غالبية سكناتها إلى أكواخ ريفية تشوه منظر العاصمة، وهو ما لم يعد مقبولا. وفي ما يخص جميع السكان الذين لا يمتلكون عقود ملكية رسمية للبنايات المشيدة بالأحواش، فإن ما زاد من تخوف الكثيرين أن الأزمة المالية التي تمر بها البلاد لا تسمح في الوقت الراهن بتجسيد مشروع إعادة الاعتبار وتهيئة الأحواش. من جهتها مصالح بلدية بئرخادم ردت على استفسار قاطني المزرعة حول مشروع التهيئة بقولها إنها تعترف بأن مزرعة طاهر بوشات شاربوني من أقدم الأحواش بالبلدية، مؤكدة للمعنيين أن مصالحها قامت بإحصاء جميع سكانها وإرسال القوائم الإسمية للعائلات الساكنة بالمزرعة إلى المصالح الولائية للجزائر العاصمة، قصد تسوية الوضعية في عين المكان رفقة كل قاطني المزارع والأحواش، غير أنها لم تلق الرد الشافي الذي ينتظره المعنيين بهذه العملية لتجميد العمل على هذا المحور في الوقت الراهن.