* تعليمات بتطبيق القطع على أصحاب الأموال فقط حذّرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز من ارتفاع معدلات التعدي على أعوان سونلغاز، من قبل المواطنين بحيث يسجل شهريا نحو 240 اعتداء يومي وطنيا، وهذا بسبب تنفيذ أوامر قطع التيار الكهربائي، محملة الحكومة مسؤولية إدخال العمال في حرب مع المواطنين بسبب رفع الأسعار. وسلطت النقابة الوطنية لعمال الكهرباء والغاز الضوء في بيان لها، عن آخر ضحايا الاعتداءات المسجلة عند قطع الكهرباء على المواطنين، حيث تلقى عامل بالوكالة التجارية بالأربعاء - البليدة ضربة قوية أوصلته للمستشفى من طرف أحد المواطنين بعدما حاول قطع الكهرباء عن مقر سكناه. وأمام هذا دعت النقابة وعلى لسان رئيسها ملال رؤوف، عمال مجمع سونلغاز خصوصا عمال التنفيذيين على مستوى شركات التوزيع حول عملية قطع الكهرباء على المواطنين من أجل تحصيل الديون، إلى توخي الحذر وتفادي الدخول في مواجهات مع المواطنين لأن الشركة أثبتت عدم قدرتها على حماية العمال. وقال ملال رؤوف في تصريح صحفي ”أنه يجب أن تتذكروا زملائنا العمال التنفيذيين أن أصل عملنا بالشركة هو النور وليس الظلام، أصل عملنا هو أننا نربط المواطنين مهما كان مكان سكناهم بالكهرباء من أجل عيش كريم وليس قطع الكهرباء”. واعتبر المتحدث أن أسعار الكهرباء أصبحت غالية جدا ورفض أن يتم الزج بالعمال البسطاء في حرب لا تخصهم، قائلا ”لقد قدمنا تعليمة لكل منخرطينا في كل الوطن من العمال التنفيذيين للتنقيص في قطع الكهرباء إلا على أصحاب الأموال المعروفين وقدمنا طلب لمجمع سونلغاز رسميا أن يجعل المقاولين الخواص من يقومون بعملية قطع الكهرباء وعمال المجمع هم من يقومون بربط المنازل بالكهرباء وليس العكس”. تحميل الحكومة مسؤولية دخول العمال في حرب مع المواطنين وتسائل المتحدث عن سبب جعل العمال البسطاء هم من يواجهون في حين يستطيع عمال المجمع تفادي المواجهة والدخول في حرب مفتوحة مع المواطنين ”الذين نحن منهم وهم منا” -يقول المتحدث- بسبب حكومة عجزت عن التسيير فتوجهت مباشرة لجيوب المواطنين برفع التسعيرات والجبايات”. وأضاف ذات المصدر ”أن عدد الرافضين لدفع فواتير الكهرباء ارتفع لمستويات كبيرة جدا مقارنة مع السنوات الماضية، الذي جعل الضغط على العمال يرتفع، حيث منذ شهر أوت الماضي ارتفع عدد ضحايا العنف من العمال بسبب القطع إلى أكثر من 5 حالات يوميا في كل ولاية. وأشار ”أن الولايات التي تشهد حالات العنف هي الولايات الجنوبية خصوصا مع ارتفاع موجات الغضب السكاني ضد غلاء الفواتير ما جعل العمال يشنون وقفات احتجاجية ضد قطع الكهرباء، مؤكدا أن لنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز تناضل وتعمل لمناهضة العنف. في المقابل فتح ذات المصدر، ملف العنف الممارس على المرأة العاملة في مجمع سونلغاز وقطاع الطاقة، ونقل في بيان له ”إن النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز تساند وتزكي كل المناضلات ضد التحرش الجنسي والمعنوي على رأسهم المناضلة ”سارة بن معيش” المسرحة من منصب عملها بسبب إيداعها شكوى ضد مديرها الذي تحرش بها جنسيا والذي ضغط عليها بكل الطرق السلطوية وباستعمال نفوذه داخل المجمع نفسه الذي يحميه بطريقة مستفزة للغاية. ومن بين الحالات حسب المتحدث، هناك حالة ”طوالبية” التي تحرش بها معنويا مديرها بعنابة والتي انهارت عصبيا بسبب تلك الممارسات، منوها بدور زوجها ”محمد طوالبية” لوقوفه بجنب زوجته ولدفاعه المستميت على المتحرش بهن بصفة عامة وندعو كل الأزوج للإقتداء بهذا المناضل. كما تطرق إلى حالة عاملات ولاية الطارف اللاتي يتعرضن لمضايقات وتحرش إداري يومي من طرف مسؤوليهم، وعاملات ولاية سكيكدة ومدية والجزائر ووهران وقسنطينة وسطيف، حيث تلقت النقابة اتصالاتهن، مؤكدا ”إن النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز الوحيدة في الوطن العربي التي فتحت باب الكوطة في القيادة النقابية للمرأة بنسبة 50/50 مناصفة مع الرجال للعمل الفعلي على ترقية المرأة بعيدا عن الخطابات المنمقة لذلك تدعو العاملات للانخراط وتقلد مناصب قيادية في النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز والعمل على صناعة قوة عمالية نسوية لمحاربة تلك الظواهر وتطهير القطاع من المسؤولين المتحرشين وتحسين ظروف العمل للجميع”.