شدّد رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السوري، هادي البحرة، الأربعاء، على أن الحكومة الانتقالية في سوريا «يجب أن تكون ذات مصداقية، ولا تُقصي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي»، مؤكداً أنه «يتعيّن عدم استبعاد أي طرف سوري عند تشكيل حكومة انتقالية». وأشار البحرة، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، إلى أنه لم يجتمع مع قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع؛ «لكن هناك اتصالات مع أطراف مقرّبة منه وداخل الحكومة القائمة بالأعمال». وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»: «بعد كتابة دستور جديد، يتعيّن على الحكومة الانتقالية إجراء استفتاء عليه، بالإضافة إلى انتخابات حرة، ويتعيّن أن تشكّل سوريا مؤتمراً وطنياً وجمعية لكتابة دستور جديد". وقال البحرة إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيعود إلى البلاد وينشئ مقراً هناك، مضيفاً أنه ينوي العودة أيضاً. وأوضح أنه ينبغي العمل على ترتيب الأمور اللوجيستية وضمان حرية التعبير. وكان «الائتلاف» دعا في بيان قبل يومين إلى تنفيذ العملية الانتقالية «في أقصر وقت ممكن»، مشدداً على أن ذلك «من مصلحة الشعب السوري وقوى الثورة». وذكّر بالأطر الزمنية التي حددها القرار الأممي 2254 لهذه العملية، وهي تشكيل «حكومة انتقالية ذات مصداقية وغير طائفية» خلال 6 أشهر، وإجراء انتخابات «حرة ونزيهة» تحت إشراف أممي خلال 18 شهراً. وبعبارات أوضح، شدد الائتلاف على أنه «لا يمكن أن تتبع لجنة صياغة الدستور للسلطة التنفيذية الممسكة بزمام الحكم ومفاصله، وإنما تتبع للجمعية التأسيسية. ويكون صاحب القرار في قبول الدستور أو رفضه هو الشعب السوري عبر الاستفتاء العام". . . إقلاع أول طائرة منذ سقوط بشار الأسد من دمشق إلى حلب أقلعت أول طائرة منذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر، الأربعاء من مطار دمشق متجهة إلى مدينة حلب في شمال سوريا، حيث بدأ هجوم فصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" التي تتولى السلطة حاليا في البلاد. وكان في الطائرة وهي من طراز "إيرباص" تابعة لخطوط "السورية للطيران" الوطنية، 43 شخصا من بينهم صحافيون، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. وقبل ساعات قليلة من سقوط العاصمة، استقل بشار الأسد طائرة من مطار دمشق إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا. وهجر الجيش السوري وقوات الأمن التي كانت تابعة لنظام الأسد مطار دمشق مع سيطرة الفصائل المعارضة على المدينة. ولم تقلع أي طائرة من هذا المطار منذ ذلك الحين. والاثنين، رسم موظفو المطار على طائرات تابعة لشركة "أجنحة الشام" الخاصة، علم استقلال سوريا عام 1946 الذي كان رمز الحراك الشعبي في العام 2011 ضد بشار الأسد والذي تبنته السلطات الجديدة. كذلك، حل هذا العلم مكان العلم الذي كان سائدا في حقبة الأسد في قاعات المطار.