تمكن الحرس المدني الإسباني، حسب بيان له، من وضع حد لنشاط شبكة دولية لتهريب المخدرات إلى عدة دول، من بينها إسبانيا والجزائر وليبيا ومصر، حيث تم اعتقال 25 متهما من المغاربة، الجزائريين والإسبان. وكانت هذه الشبكة، طبقا للحرس المدني، تقوم بتهريب المخدرات من الناظور ومليلية المحتلة في اتجاه موتريل ومورسيا، حيث يتم تخزينها هناك. في هذا الإطار تم حجز ما يقارب خمسة أطنان من المخدرات وزوارق نفاثة وأسلحة. من جهتها أحبطت السلطات الأمنية بمطار مدريد محاولة تهريب أموال مهمة من الأورو عبر أحذية نسائية، والتي كانت بداخلها عملات ورقية من فئة 500 أورو، بعدما لاحظ عناصر الشرطة سيدة متوترة فطلبوا منها تفتيش أمتعتها، ليتم حجز أحذية نسائية لديها وبداخلها 180 ألف أورو من فئة 500. وحسب ما تناقلته الأخبار فإن العديد من عصابات التهريب الإجرامية، ومافيا المخدرات الدولية تلجأ إلى تبييض الأموال بطريقة يصعب تعقبها، لكن بين الفينة والأخرى يتم ضبطها قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية. وفي السياق أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها أن مصالح الأمن أوقفت بحر هذا الأسبوع مواطنا مغربيا بمنطقة أرانخويت، قرب مدينة مدريد، بتهمة الدعاية للإرهاب، لكونه ”عضوا نشيط جدا في إطار الهيكلة اللامركزية للدعاية والتجنيد لتنظيم داعش، والذي يعتبر مجالا رئيسيا للتنظيم الإرهابي لنقل الأفكار الإرهابية ونشر الرعب”، حيث أن من ضمن مهام هذا المركز أيضا، حسب وزارة الداخلية الإسبانية، تجنيد أفراد ذوي قدرات مختلفة من مختلف الجنسيات المنحدرة من دول شمال إفريقيا. وكان المعني بالأمر، الذي اعتبرته وزارة الداخلية الإسبانية ”إرهابيا خطيرا” من نوع الذئاب المنفردة، وينشط على شبكة الأنترنت، وخطط بارتكاب هجمات إرهابية ضد السكان. وأضاف بيان الداخلية الإسبانية أن المتهم كان تغير، قد أبدى تطرفا شديدا خلال الأشهر الماضية عبر مشاهدته بشكل منتظم لفيديوهات مسجلة لتنفيذ أعمال إرهابية فردية ضد السكان المدنيين.