أعلنت وزارة الداخلية المغربية اليوم الثلاثاء، عن تفكيك خلية "إرهابية"، تنشط في شمال البلاد، وإسبانيا، يشتبه في قيام أعضائها ب"تجنيد واستقطاب متطوعات قصد التحاقهن بتنظيم داعش". وفي بيان لها، نقلته وكالة "الأناضول" ، قالت الوزارة إنها تمكنت من "تفكيك خلية إرهابية يشتبه في أن الأعضاء المنتمين إليها ينشطون في كل من الفنيدق (شمال المغرب)، وسبتة ومليلية (شمال المغرب تابعتان للسلطة الإسبانية) وبرشلونة، وذلك بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية". وأضافت أن "أعضاء هذه الخلية يشتبه في تجنيدهم واستقطابهم متطوعات من جنسية مغربية وإسبانية قصد تسهيل التحاقهن بتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق". وأشار البيان، إلى أن تفكيك الخلية جاء بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات المغربية)، وبتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية. وأسفرت هذه العملية -بحسب البيان- عن إيقاف "زعيمي الخلية بمدينة الفنيدق (دون ذكر اسميهما)، وذلك تزامناً مع اعتقال خمسة من شركائهما (دون ذكر أسمائهم) من قبل الجانب الإسباني، في كل من سبتة ومليلية، وبرشلونة". وكشفت التحريات تورط "عناصر نسائية في عمليات استقطاب متطوعات كان يتم شحنهن بالفكر الجهادي من طرف زعيمي هذه الخلية خلال اجتماعات سرية بأحد المنازل، وذلك قبل إلحاقهن بصفوف ما يسمى بالدولة الإسلامية، بهدف الزج بهن في عمليات انتحارية أو تزويجهن بمقاتلي هذا التنظيم الإرهابي"، وفقاً للبيان. وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى أن أفراد هذه الخلية لهم ارتباطات مع "بعض القادة الميدانيين المغاربة بالدولة الإسلامية، والذين يخططون للقيام باعتداءات إرهابية داخل المملكة". وقال البيان إنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.