* تهديدات بغلق المستشفيات في حال عدم تدخل وزارة الصحة أكد المسؤول الأول عن الصفحة الرسمية لأخبار الصحة عبر 48 ولاية بوطويل.م أن نسبة الشكاوى المرفوعة من طرف ممتهني الصحة في القطاع العام إلى مختلف الهيئات المسؤولة من وزارة، عمادة الأطباء، ونقابة مستخدمي الصحة العمومية حققت رقما قياسيا بمعدل شكوى كل أسبوع عن وقوع الاعتداءات، والتعرض للإهانة، السب، والعنف المعنوي والجسماني من طرف المرضى ومرافقيهم في مختلف مصالح الاستعجالات. وأضاف المصدر أن التهجم على ممتهني الصحة أصبح مختلف الوسائل بل وصل إلى اقتحام مكاتب الأطباء، وتهددهم واللجوء إلى الضرب في بعض الأحيان، يضيف في وقت تبقى الوزارة الوصية بعيدة، وأكد المتحدث حسب مصادر نقابية فإن القطاع الاستشفائي العام يسير بنسبة 80 بالمائة من طرف العنصر النسوي الذي يختار مهنة المئزر الأبيض كمهنة سامية في المجتمع تستقطب اهتمامهن بنسبة كبيرة لاعتبارات اجتماعية شأنها شأن قطاع التعليم، فمن بين 20 ألف منصب طبيب في الجزائر في القطاع العام نجد أن العنصر النسوي يشكل حوالي 16 ألف طبيبة تعمل بمختلف المؤسسات وتزاول العمل الليلي بالمناوبة في مختلف الدواوير، والمناطق النائية، والمدن الكبرى ضمن الحالات الاستثنائية التي نص عليها القانون المنظم لعلاقات العمل 11-90 في المادة 29، والتي تسمح للمرأة بالعمل الليلي بترخيص خاص حسب خصوصية النشاط لأن قانون العمل يمنع المرأة من العمل الليلي من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا لاعتبارات أخلاقية وأمنية، ولو منعت المرأة لاعتبارات أمنية من المناوبة الطبية ليلا فإن قطاع الصحة سيشمع أبوابه نهائيا. وفي هذا السياق تلقت مجموعة أخبار الصحة عبر 48 ولاية العديد من شكاوي من طرف الممرضات، حيث تقوم الإدارة بإقحامهم في مصالح الاستعجالات وهذا نظرا لعدم وقوع الاعتداءات بحجة وجود ممرضات في مصالح الاستعجالات، لكن الاعتداءات ضد ممتهني الصحة وخاصة أثناء المناوبات مشكل شبه يومي الأمر الذي يسبب الشحنة بين المريض، أو مرافقه، والأطباء المناوبين، ومعظمها اعتداءات لفظية مسيئة لنفسية الطبيب أو الطبيبة أو الممرض الذي يعمل لساعات طويلة في الليل، هذا وسجلت مجموعة اخبار الصحة عبر 48 ولاية العديد من الشكاوى منها الإساءة، عدم الاحترام، الضرب، الملاحقة خارج المستشفى، وأضاف المصدر أنه وبالرغم من التقارير التي رفعت إلى مديريات الأمن ووزارة الداخلية لتأمين المستشفيات غير أن الأمن بات مفقود والاعتداءات مستمرة، لهذا الغرض جدد ممتهني الصحة عبر صفحتهم الرسمية النداء إلى عبد المالك بوضياف وأكدوا أنه وفي حال استمر الحال على حاله بدون اتخاد قرارات صارمة ستغلق المستشفيات وستصبح هياكل بدون مستخدمي الصحة، لتخلص ذات الجهة إلى أن حالة انعدام الأمن والاعتداءات ناتجة في الأصل عن رداءة ظروف العمل، فالمريض ومرافقيه عندما لا يجدون العناية، والعلاج والوسائل داخل المستشفى خاصة ليلا، فإنهم ينقلبون على الأطباء والممرضين وكذلك حتي الاداريين، حيث يلجأ الطبيب أو الطبيبة أو الممرض في بعض الأحيان إلى الفرار من المواجهة التي قد يدفع حياته ثمنا لها.