نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، امكانية عودة الأمين العام الأسبق للحزب، عبد العزيز بلخادم لأحضان الأفالان، وقال أنه ”لم يلتقي بلخادم وأنه كلمه عبر الهاتف إلا أن تصريحاته التي أطلقها عبر شبكة ”السي أن أن” الإخبارية نسفت اللقاء وما تحدثنا من أجله”، كاشفا أنه هو في بيته اليوم وأنا في بيتي داخل حزب جبهة التحرير الوطني. وعاد ولد عباس، في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الحزب بالجزائر العاصمة إلى اتصاله ببلخادم نهاية شهر أكتوبر الفارط، حيث اعتذر بلخادم على القدوم لمقر الحزب لمقابلة القيادات الجديدة بسبب التزامه بالسفر، وقال ولد عباس ”أني تفاجأت بتصريحات بلخادم لشبكة ”السي أن أن”. من جهة أخرى، رد ولد عباس، على المبادرة التي أطلقتها أحزاب المعارضة ضمن مساعي التحالف الإنتخابي، قائلا أن ”التكتلات التي تقوم بها أحزاب المعارضة لا تقلقنا ولا تخيفنا لأن حزب ”الأفالان” سيفوز لا محالة بالأغلبية في التشريعيات المقبلة. وأكد خليفة سعداني، أن حزب ”الأفالان” لن يشكل أي تحالف حزبي قبل تشريعيات 2017 وأنه سيخوض غمار الاستحقاقات القادمة ضمن قوائمه الخاصة وأنه لن يتحالف مع أي حزب آخر، موضحا أن الحزب لديه من الكفاءات والطاقات ما يمكنه من خوض هذه المنافسة الانتخابية دون اللجوء إلى التحالفات، مضيفا أن القيادة متفتحة وتصغى لجميع الأطراف وتبحث عن الحلول في إطار الأسرة الواحدة والإصغاء لجميع الأطراف في شفافية تامة، داعيا مناضليه إلى لم الشمل والالتفاف ورص الصفوف والاستعداد للمحطات القادمة، مؤكدا أن قيادة الحزب حذرة ويقظة وقادرة على مواكبة كل التطورات. كما جدد ولد عباس تأكيده أن عهد الشكارة انتهى مع رحيل من قاد ”الأفالان” في وقت سابق في إشارة منه لعمار سعداني، متسائلا: أين هو المال الفاسد الذي يتحدثون عنه اليوم داخل صفوف وهياكل الحزب العتيد؟، مشيرا أنه ضد فكرة وجود المال الفاسد أصلا داخل هياكل الحزب. وحذر من مغبة التلاعب في الانتخابات التشريعية القادمة في مثل هكذا تصرفات بإمكانها أن تسيئ إلى العمل الانتخابي، قائلا من ”يفعل ذلك يعد خائنا للجبهة ولا يستحق أن يكون مناضلا بها”، مطالبا الجميع إلى الالتفاف حول مرشحي الحزب والتصويت على من يرونه مناسبا، مؤكدا أن الحزب واضح في قراراته تجاه أصحاب ”الشكارة” والمحسوبية تجاه من ”يتلاعبوا” ويمنحوا أصواتهم لمن يدفع أكثر، معتبرا أن الصندوق هو الفيصل الوحيد في الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا أن عهد الشكارة في نيل المناصب والأصوات انتهى وأن كل شخص يبيع صوته ل”الأفالان”. وفي رده على سؤال حول موقفه من الحكومة المقبلة بأنها ستكون ”أفالانية”، فقال ولد عباس أن ”تشكيل الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وأن نظام ”الكوطة” داخل الحزب العتيد قد انتهى”، ويأتي هذا الرد على تصريحات الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني التي كان يتغنى خلالها في عديد المرات بأن الحكومة المقبلة ستكون من الحزب العتيد. من جانب آخر، قال ولد عباس، أنه انتهى من عقد سلسلة اللقاءات التي باشرها مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، كاشفا أن حزبه استقبل 113 أمين محافظة من بينهم 7 أمناء سيتم دراسة ملفاتهم، مذكرا أن ضبط البطاقية الوطنية للمنخرطين في صفوف ال”الأفالان” متواصلة، حيث وصلت حاليا إلى ما يقارب 530 ألف مناضل جديد.