قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، عن تقليص عدد الرغبات المقترحة في عمليات توجيه وتسجيل حاملي شهادة البكالوريا دورة جوان 2017 إلى أربع رغبات بدل ستة حاليا، كما أعلن عن إعادة النظر في رزنامة التسجيلات الجامعية وإعادة ترتيب مراحلها. قال حجار أن رزنامة التسجيلات لناجحي باك 2017 ستكون في مرحلتها الأولى لعمليات التسجيل الأولي والتوجيه وإعادة التوجيه، وتخصص الثانية لمعالجة حالات التحويل المترتبة حصرا عن تغيير المقاطعات الجغرافية للتسجيل في نفس التخصص لأسباب ”مبررة ووجيهة”، لتنطلق على إثرها عمليات التسجيل النهائي إداريا وبيداغوجيا مع بداية شهر سبتمبر وانطلاق الدروس برسم الموسم الجديد. وأبرز الوزير أن جملة من الإجراءات تندرج ضمن ديناميكية الإصلاحات التي شرع فيها تحضيرا لعمليات توجيه وتسجيل حاملي البكالوريا الجدد لدورة جوان 2017، موضحا في كلمة خلال الندوة الوطنية للجامعات، أنه ”سيتم تقليص عدد الرغبات المقترحة على على الطلبة إلى أربع رغبات بدل ستة، على أن تتضمن واحدة من الرغبات الأربع على الأقل ميدانا من ميادين التكوين المعتمدة في نظام (أل أم دي)”. ويتعلق الأمر بالشروع في إدراج عناصر ”نمط التوجيه البديل، من خلال التحديد المسبق لمعدلات الإلتحاق في عدد من الفروع والتخصصات وإعلام تلاميذ الأقسام النهائية على مستوى الثانويات بتلك المعدلات، وذلك بتنظيم حملة إتصال وتواصل واسعة النطاق، بدءا من شهر جانفي القادم تشمل مجمل ثانويات الوطن”. وأفاد أيضا أنه سيتم ”مراجعة عدد من الشروط ذات الصلة بشعب البكالوريا في علاقتها بالفروع والتخصصات الجامعية المفضية لها، وكذا توسيع خارطة التكوينات ذات الطابع المهني، بوصفها مقصدا رئيسيا من مقاصد الإصلاح، وذلك بهدف دعم العلاقة بين الجامعة والمؤسسة وتعزيز تشغيلية خريجي التعليم العالي”. وفي تقييمه لرقمنة التسجيلات النهائية، اعتبر الوزير أن هذه التجربة ”مشجعة للغاية يتعين تعزيزها وتثمينها” مشيرا إلى بعض ”الاختلالات والنقائص التي يتطلب تصحيحها ومعالجتها”. وفي هذا المقام، أعلن الوزيرعن إسناد هذه العملية مستقبلا إلى المؤسسات الجامعية، بعدما اتسمت التجربة الأولى ب”المركزية”. كما أكد توسيع استعمال النظام الرقمي مستقبلا ليشمل مجالات التسيير الجامعي الأخرى، على غرار متابعة المسار الدراسي للطالب والمسار المهني للأستاذ الباحث وآليات التسيير الإداري والمالي للمؤسسة فضلا عن إدارة مشاريع البحث وأنشطته.