أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، أن الشخص الذي قُتل في تبادل إطلاق النار مع الشرطة الإيطالية في ميلانو، يوم الخميس، هو أنيس العامري، التونسي المشتبه به في الهجوم بشاحنة على سوق في العاصمة الألمانية برلين. ونقلت صحيفة ”بانوراما” الإلكترونية الإيطالية، عن مصادر أمنية، أنّ الفتى التونسي المشتبه به بتنفيذ اعتداء برلين، قتل في ميلانو، حينما أوقفته الشرطة الإيطالية للتحقق من هويته، تم خلالها تبادل إطلاق نار بينه وبين رجال الشرطة أدى إلى إصابة أحد عناصر الشرطه بكتفه، بينما لقي التونسي حتفه. وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية ”أنسا” أن العامري البالغ من العمر 24 عاما كان قد سافر بالقطار من فرنسا إلى مدينة تورين الإيطالية ثم استقل قطارا آخر إلى ميلانو. وكان العامري قد قضى حكما بالسجن في إيطاليا بتهم التخريب والتهديد والسرقة عام 2011. وعرف للسلطات الإيطالية بسلوكه العنيف في السجن. وأجبر العامري على مغادرة إيطاليا بعد قضائه الحكم بالسجن، حيث توجه إلى ألمانيا وقد طلب اللجوء في شهر أفريل من العام الجاري. وأعلنت السلطات الألمانية عن الاشتباه بتنفيذه للهجوم بالشاحنة على سوق أعياد الميلاد ببرلين، وعرضت دفع مكافأة قدرها 100 ألف يورو لمن يقدم معلومات تؤدي للقبض عليه. ويشار إلى أنّ وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير أعلن، مساء الخميس، عن العثور على بصمات المشتبه به التونسي على باب الشاحنة التي استخدمت في حادث الدهس بأحد أسواق عيد الميلاد بالعاصمة برلين. وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي عقده برفقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مقر مكتب الشرطة الجنائية في برلين. وقال ”يمكننا القول اليوم إن لدينا معلومات جديدة تشير إلى أن المشتبه فيه هو المنفذ الحقيقي”. وأضاف مزيير أن شرطة بلاده تتعاون مع أجهزة شرطة دولية، للقبض على المشتبه به في أسرع وقت”. وظهرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بجوار دي مايتسيره في المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية، وقالت إنها تأمل أن يتم قريبا القبض على منفذ الهجوم. ومن جهتها قالت فراوكه كوهلر، المتحدثة باسم الادعاء العام الألماني، يوم الخميس، أنّ الأخير أصدر مذكرة اعتقال بحق الشاب التونسي أنيس عامري بتهمة الهجوم بشاحنة على سوق عيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين. وقالت المتحدثة أن الأدلة تشير إلى أن عامري هو من قاد الشاحنة التي اقتحمت السوق. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر أمنية أنّ قوات الشرطة داهمت يوم الخميس مركز تجمع للسلفيين في حي ”موابيت” بالعاصمة، يشتبه أن عامري كان يتردد عليه بعد وصوله ألمانيا العام الماضي. وذكرت صحيفة ”برلينر تسايتونغ” أنه تم استخدام قنبلة صوتية خلال العملية. وأفاد مسؤول أمني تونسي طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس أن شرطة مكافحة الإرهاب باشرت استجواب والد ووالدة العامري اللذين تم استدعاؤهما إلى مركز الحرس الوطني في منطقة حفوز من ولاية القيروان. وكان ما يعرف بتنظيم الدولة ”داعش”، أعلن مساء الثلاثاء، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد وسط برلين، حيث اقتحمت شاحنة رصيفا مخصصا للمشاة ودهست حشدا من المارّة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح نحو خمسين آخرين. الإسلامية ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي”. يذكر أنّ حادثة الدهس، التي جرت في أحد أسواق عيد الميلاد، وسط العاصمة الألمانية برلين، ذهب ضحيتها 12 شخصًا على الأقل، وإصابة 50 آخرين، بعضهم بإصابات خطيرة. ورجح السلطات الأمنية الألمانية بكون عملية الدهس ”هجوماً إرهابياً”.