* سلطاني ل”الفجر”: ”التقيت أيضا بأويحيى وولد خليفة وسعداني” لم تهدأ نار الصراعات بين كل من الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني والرئيس الحالي عبد الرزاق مقري لتشتعل مجددا من بيت جبهة التحرير، التي كشف أمينها العام عن لقاءات جمعته مع كل من عبد الرحمن سعيدي وأبو جرة سلطاني. وهذا الأخير الذي أكد لنا أن لقاءه مع ولد عباس كان شخصيا، كما كشف عن لقاءات أخرى جمعته مع ولد خليفة وأحمد أويحيى ومن قبلها سعداني. لم تترك حركة مجتمع السلم تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بشأن لقائه مع أبوجرة سلطاني وعقد لقاءات مستقبلية دون أن تسارع لتقديم توضيح الأمر، حيث أكدت في بيان لها أنها تابعت بدهشة واستغراب تصريح الأمين العام للأفالان في إطار ما سماه بلقاء مع قياديين بالحركة والذي سيتبعه لقاء آخر موسع مع قياديين آخرين من الحزبين. وفي هذا الصدد نفت الحركة علمها المسبق بهذا الاجتماع، مؤكدة أنها لم تكلف حركة مجتمع السلم أي أحد للاتصال واللقاء بجبهة التحرير الوطني، ولا يوجد أي حديث داخل الحركة ولا أي موعد مع هذا الحزب. كما أكدت أن هذه الأساليب مرفوضة في التعامل بين الأحزاب، واصفة اللقاء بمحاولة ”إرباك هذه مردودة”. وفي هذا السياق، تطرق رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على صفحته إلى مسألة العداوة والتآمر الذي تتعرض له الحركة، على مستوى جهات في المجتمع وجهات في النظام السياسي، مؤكدا أن الحركة استطاعت أن تتجاوز كل التحديات وكل المصاعب وكل المؤامرات، وخرجت من انشقاقين أقوى كما كانت عليه، فتكون الحزب الوحيد في الجزائر المهيكل هيكلة ذاتية في 48 ولاية ومقراته مفتوحة كل يوم، وأنشطته في مختلف البلديات لا تتوقف، وتجمعات قيادته كل نهاية أسبوع تصنع الحدث في كل الولايات، ومؤسساته الشبابية والنسوية تفرض نفسها في الميدان، ومؤسساته المتخصصة تزداد عاما بعد عام، ولجانه القطاعية من جهته، نفى الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، في اتصال مع ”الفجر”، ما يتم تداوله بشأن سعيه لعقد تحالفات مع أحزاب أخرى على غرار جبهة التحرير الوطني، حيث أكد أن اللقاء الذي جمعه رفقة القيادي بالحركة عبد الرحمن سعيدي مع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس كان بصفة شخصية لتهنئته باعتباره صديقا للحركة، قائلا ”التحالفات تعقدها الأحزاب وليس الأشخاص فأنا رجل دولة وأسعى لفهم واقع بلدي”. ماذا وراء تكثيف أبو جرة خرجاته؟ بالمقابل، كشف أبوجرة سلطاني أن جمال ولد عباس ليست الشخصية الوحيدة التي التقاها بل كان قد التقى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة وسابقا عمار سعداني إلى جانب عبد الله جاب الله ورؤساء أحزاب يرفضون الكشف عن لقاءاتهم، مشيرا إلى أن كل اللقاءات تمت بشكل شخصي ولا علاقة للحركة بها. وفيما يتعلق بما دار بينه وبين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، قال سلطاني إنه تم التطرق إلى قضايا وطنية ودولية إلى جانب الخوض في مسألة التشريعيات، حيث دعا ولد عباس كل الأحزاب السياسية إلى تقوية الجبهة الداخلية عن طريق تمتين الخط الوطني للخروج إلى المرحلة الانتقالية القادمة وتنظيم انتخابات آمنة تفرز أحزابا سياسية قوية قادرة على تمثيل الشعب في ظل دستور جديد يضمن الحقوق السياسية.