نفت حركة مجتمع السلم، علمها المسبق بالاجتماع الذي جمع قيادييها أبو جرة سلطاني وسعيدي عبد الرحمن، بجمال ولد عباس،الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، متهمة الأخير بمحاولة إرباكها و تعهدت بالرد عليه، بعدما أكدت رفضها لمثل هذه الأساليب في التعامل بين الأحزاب. كذبت "حمس" في بيان لها أمس تحوز "السلام" نسخة منه،تصريحات ولد عباس بخصوص برمجة لقاء موسع سيجمعه مع قياديين آخرين في مجلس شوراها، نافية وجود أيّ حديث داخل الحركة عن موعد مع "الأفلان"، هذا بعدما إستغربت خرجة ولد عباس هذه، مؤكدة أنها لم تكلف أي أحد للإتصال أو اللقاء بالحزب العتيد. كما أكد المصدر ذاته إستهجان المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم لهذه الأساليب "المرفوضة في التعامل بين الأحزاب"، و إتهمت "حمس" الأمين العام ل "الأفلان" بمحاولة إرباك الرحكة، و تعهدت بالرد عليه، "وقد قال مجلس الشورى الوطني كلمته بشأنه الإرباك في لقائه الأخير" –يضيف البيان-. جدير بالذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني أصدر أول أمس بيانا أكد فيه ولد عباس إستقباله أبو جرة سلطاني وسعيدي عبد الرحمن بمقر الحزب، و أورد المصدر ذاته "استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، مساء الأحد 25 ديسمبر بمقر الحزب الأحرار الستة، السيدين أبوجرة سلطاني وسعيدي عبد الرحمن،على مدار الساعة ونصف من الزمن، تعرض الجانبان إلى الراهن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول عديد القضايا الراهنة". هذا ردّ عبد الرزاق مقري،رئيس حركة مجتمع السّلم، في منشور مقتضب على صفحته ب "الفايسبوك" على هذا اللقاء و كتب "لا أتعجب أبدا من حجم الصد والعداوة والتآمر الذي تتعرض له الحركة، على مستوى جهات في المجتمع وجهات في النظام السياسي"، مؤكدا أن تشكيلته السياسية تجاوزت كل الفتن و المؤامرات التي حيكت ضدّها منذ نشأتها و قال في هذا الصدد " فتن كبيرة أحاطت بنا منذ التأسيس ولكن تجاوزناها كلها .. بل خرجنا منها أكثر تجربة وأمتن صفا".