لا زال حارس اتحاد العاصمة ،محمد الأمين زماموش يؤكد من مقابلة إلى أخرى أنه أحسن حارس في الجزائر بدون منازع، ولم تختلف الأمور في اللقاء الذي جمع فريقه باتحاد بلعباس بمناسبة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية. وبالرغم من الإقصاء المر لأبناء العاصمة، إلا أن ابن مدينة ميلة كان رجل المقبلة بدون منازع، حيث وقف سدا منيعا في وجه حملات أبناء المكرة خلال الوقت الرسمي والإضافي للمباراة وتمكن من صد ضربتي جزاء ،لكن زملاؤه لم يسيروا على نهجه ورفضوا استلام الجوائز التي منحها اياهم زميلهم ليخرج الاتحاد من الباب الضيق من منافسة السيدة الكأس، بينما خرج ”زيما” كما يلقبه المسامعية بالتقدير والاحترام سواء من طرف زملائه في الاتحاد أو حتى من طرف الفريق المنافس الذي تأكد أن الجزائر تمتلك حارسا كبيرا اسمه محمد الامين زماموش. إبعاده من صفوف المنتخب خسارة كبيرة للخضر وعلى الرغم من تأكيده في أكثر من مناسبة أنه مستعد لتلبية نداء الوطن وحراسة عرين الخضر في الاستحقاقات المقبلة، لكن على الرغم من ذلك، إلا أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة لم يغفر له بعد ولا زال يضعه في القائمة السوداء للاعبين المغضوب عليهم، حيث يبدو أن الحاج روراوة لم ينس بعد ما حدث سابقا بين زماموش والتقني الفرنسي كريستيان غوركوف قبيل المباراة الودية التي جمعت الخضر أمام المنتخب الغيني وما قيل عن مغادرة ابن مدينة ميلة للتربص دون اذن من الطاقم الفني آنذاك. مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار وزماموش أحسن من مبولحي، عسلة وفرحاني وحتى وإن كان زماموش قد اقترف خطأ في حق المنتخب الوطني في وقت سابق، فإن المنطق يقتضي أن نمنحه الفرصة من جديد بعدما دفع ثمن خطئه غاليا بحرمانه من تقمص ألوان الخضر في أكثر من محفل قاري خلال السنوات القليلة الفارطة، وإن كان استبعاده سابقا كان له ما يبرره، إلا أن الحال يختلف تماما في الوقت الراهن بسبب التراجع الكبير لحارس عرين الخضر رايس وهاب مبولحي الذي يتواجد دون فريق منذ أكثر من ستة أشهر بسبب المشاكل التي يعاني منها مع ناديه التركي أنطاليا سبور، بالإضافة إلى تواضع مستوى الحارس الثاني للخضر مليك عسلة وقلة خبرة الحارس الثالث رحماني الذي يعيش أسوأ أيامه مع فريقه مولودية بجاية الذي يوجد على حافة السقوط إلى بطولة الرابطة المحترف الثانية. ليكنس قد يعتمد على عسلة في الكان...”ربي يجيب الخير” وتؤكد آخر الأخبار المستقاة من بيت المنتخب الوطني، أن الناخب الوطني، البلجيكي جورج ليكنس يكون قد قرر الاعتماد على حارس شبيبة القبائل مليك عسلة لحراسة مرمى الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، بدلا من الحارس وهاب رايس مبولحي. وإن كان استبعاد مبولحي أمرا مفهوما بسبب ابتعاده عن المنافسة لفترة طويلة، إلا الاعتماد على عسلة الذي عرف مستواه خلال النصف الأول من الموسم الحالي تذبذبا واضحا، وهو ما تؤكده المرتبة التي يحتلها فريقه شبيبة القبائل.