وجه حارس المنتخب الوطني خلال الثمانينيات نصر الدين دريد، انتقادات لاذعة لقائمة الحراس التي اختارها الناخب الوطني جورج ليكنس، في سعيه لإيجاد بدلاء للحارس الأول رايس وهاب مبولحي. و قال الحارس الأسبق دريد في تصريح للإذاعة الدولية أمس، بأن إجراء تربص خاص لحراس المرمى الشبان شيء جميل، و لكن الخطوة جاءت متأخرة، على اعتبار أن المنتخب الوطني مقبل على استحقاق هام، يتمثل في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون بعد شهر من الآن. و أوضح حامي عرين الخضر خلال مونديال المكسيك (1986) بأن الوقت ليس مناسبا لتجريب الحراس الشبان، مضيفا بأن المنتخب الوطني بحاجة حاليا لحارس مرمى ثان، يكون جاهزا لتعويض الحارس الأول مبولحي، في حالة ما إذا تعرض لإصابة أو نال بطاقة حمراء، و يرى دريد أن القائمة الرباعية لحراس المرمى، و الذين يدخلون هذا الأسبوع في تربص مغلق بسيدي موسى، و يتعلق الأمر بحارس شبيبة القبائل مليك عسلة و حارس شباب بلوزداد عبد القادر صالحي و حارس مولودية الجزائر فريد شعال، و الحارس الثاني لوفاق سطيف خيري بكري، بأن معظمهم بحاجة لمزيد من العمل و اكتساب الشخصية القوية، لأجل أن يكونوا جاهزين لتعويض مبولحي المسيطر على عرين الخضر منذ نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، حيث افتك المكانة الأساسية، عقب الخطأ الفادح المرتكب من طرف فوزي شاوشي في أول مواجهة أمام منتخب سلوفينيا. و حسب نصر الدين دريد فإنه كان من الأجدر للناخب جورج ليكنس توجيه الدعوة إلى الثنائي محمد أمين زماموش حارس اتحاد العاصمة، و عبد الرؤوف ناتاش حارس مولودية وهران، لأنهما يملكان الخبرة الكافية، و يقدمان في مستوى كبير مع فريقيهما منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، عكس الأسماء التي تم استدعاؤها، و التي اعتبرها ذات المتحدث بالغير قادرة على تعويض مبولحي في حال حدوث أي طارئ.