يدرس الاتحاد الأوروبي مقترحا قدمه مؤسس الفرقة الأمنية الأميركية الخاصة الشهيرة "بلاك ووتر"، والتي ذاع صيتها في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003 ، يقضي بإرسال مرتزقة قرب الحدود الليبية مع الجزائر بدعوى اجتثاث الهجرة غير الشرعية. و قال إريك برانس، في مقال نشرته جريدة "فاينانشيال تايمز" اللندنية، اليوم السبت، أن الحكومات الأوروبية "تجاوزتها الأحداث في معاينة أزمة الهجرة، وأن الرأي العام فقد صبره، ووجود الاتحاد الأوروبي نفسه بات على المحك!". وأضاف مؤسس "بلاك ووتر" أنه يمتلك الحل الأمثل لذلك، ويضع تجربته الأمنية العسكرية تحت تصرف المسؤولين الأوروبيين. ويتمثل اقتراح إريك برانس في تعبئة عناصر مدفوعي الأجر من قبل الاتحاد الأوروبي وإرسالهم مباشرة إلى ليبيا وعلى الحدود مع كل من الجزائر والنيجر وتشاد، وإرساء شراكة بين القطاعين العام والخاص والحكومات الأوروبية ومؤسسته "فرنتيار سرفيس غروب" التي قام بتأسيسها بعد بيعه شركة "بلاك ووتر، لتنفيذ هذه المهمة. وقال إن أوروبا مهددة بالفوضى والزعزعة، وإن "مقولة القذافي بأن الملايين من الأفارقة سيجتاحون أوروبا ستتحقق". ولم يصدر رد فعلي رسمي في بروكسل على مقترحات إريك برانس التي تأتي في وقت مراجعة شاملة للأوروبيين لعمل الوكالة الأوروبية للحدود الخارجية "فرونتكس". وعملت شركة "بلاك ووتر" الأمنية العسكرية في العراق إلى جانب الجيش الأميركي إلى غاية 2007 واشتهرت بالتجاوزات الكبيرة والخطيرة التي أقدمت عليها عناصرها.