قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري إن مسألة إشراك قطر والسعودية في مباحثات أستانة ستناقش عندما توقفان دعمهما للإرهاب، وأضاف المقداد أنه على واشنطن منع دعم الإرهاب ومعاقبة مموليه. ورأى المقداد أنه يتعين على واشنطن منع دعم الجماعات الإرهابية المسلحة والضغط على تركيا لإغلاق حدودها مع سوريا، مضيفاً أن على واشنطن أيضاً معاقبة كل من يموّل ويسلّح الإرهاب بما في ذلك السعودية وقطر، لإظهار صدق إرادتها في التعامل مع الحلول المطروحة. وبشأن المشاركة الأمريكية في أستانة، قال المقداد في حديث خاص لقناة الميادين إن كل من يريد العمل بإخلاص لحل الأزمة في سوريا يمكن أن يشارك في المحادثات، مشيراً إلى أنه عليه أيضاً أن يحترم سيادة سوريا ويحارب الإرهاب ويلغي المقاطعة. وفي السياق، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش في سورية والعراق، الثلاثاء، أنه شن مؤخرا، للمرة الأولى، أربع غارات في شمال سورية دعما للعملية العسكرية التي تشنها تركيا لاستعادة مدينة الباب من أيدي التنظيم. وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف شن غارات عسكرية دعما للعملية التركية في شمال سورية، على الرغم من أنه أعرب عن تأييده لأنقره عندما شنت هذه العملية في أوت الماضي. وقال العقيد جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد: ”لقد رصدنا أهدافا” قرب مدينة الباب ”بالتعاون مع تركيا ونحن نتوقع مواصلة هذا النوع من الغارات”. وأوضح أن التحالف شن حتى الآن ما مجموعه أربع غارات في منطقة الباب. وأضاف دوريان ”لاحظنا فرصة كان من مصلحتنا المشتركة فيها تدمير تلك الأهداف”، مشيرا إلى أنها شملت ناقلة جنود مدرعة ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم. وأوضح أنه تم تحديد الأهداف بالتنسيق بين واشنطنوأنقرة. وتشارك تركيا إلى جانب التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعشة في سورية وتسمح للطائرات الغربية باستخدام قاعدة انجرليك في جنوب البلاد لانطلاق عملياتها. وفي مطلع يناير الجاري أكدت تركيا على حقها في إغلاق قاعدة أنجرليك الجوية التي تستخدمها قوات التحالف لضرب المتشددين في سورية، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرةوواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي. وأتى تهديد تركيا بإغلاق قاعدتها الجوية أمام طيران التحالف غداة تصريح وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أن أنقرة لم تتلق أي دعم من الولاياتالمتحدة في جهودها لانتزاع مدينة الباب من داعش.