واصلت أسعار النفط، صعودها خلال تعاملات، أول أمس، بالجلسة الأوروبية، مسجلة ثاني مكسب يومي على التوالي. يأتي هذا الدعم القوى من تصريحات وزراء الطاقة لدول منظمة أوبك الذين أشاروا فيها إلى حاجة أسواق النفط لمزيد من الدعم من خلال مد العمل بالاتفاق وتخفيض مستويات الإنتاج لمدة ستة أشهر إضافية بعد شهر جوان المقبل، ولكن حد من المكاسب ارتفاع المخزونات الأمريكية بمعدل تجاوز التوقعات مسجلًا خامس ارتفاع أسبوعي على التوالي. صعد النفط الخام الأمريكي ليسجل البرميل سعر 52.90 دولار من سعر الافتتاح عند 52.37 دولار، وقد سجل أعلى سعر للبرميل عند 53.01 دولار، بينما سجل أدنى سعر عند 52.36 دولار، كما ارتفع خام برنت ليسجل البرميل سعر 55.80 دولار من سعر الافتتاح عند 55.27 دولار، وقد سجل أعلى سعر للبرميل عند 55.90 دولار بينما سجل أدنى سعر عند 55.22 دولار. أغلق النفط الخام الأمريكي ”تسليم مارس” تعاملاته بالأمس محققًا مكاسب بنحو 1.3٪، كما ارتفعت عقود برنت ”تسليم أبريل بالأمس بنحو 0.9٪، بعد تدنيها لأقل مستوياتها في ثلاثة أسابيع عند 54.43 دولار في وقت سابق من التعاملات. ومن جهته، قال وزير النفط القطري محمد السادة لوكالة رويترز قائلًا أنه من الصعب وضع تقييم لقياس مدى تحسن أوضاع سوق النفط وإعادة توازنه، خاصة وأن التنفيذ الفعلي لاتفاق تخفيض مستويات الإنتاج تم تطبيقه منذ بداية الشهر الماضي، وأضاف أنه ما زال الطريق مفتوحًا لإتخاذ القرار بتمديد تخفيض مستويات الإنتاج لمدة ستة أشهر إضافية بعد جوان إذا استدعى الأمر لذلك. ومن جانبه، قال وزير النفط الإيراني بيجان زنكه نامدار أن قرار تمديد تخفيض مستويات الإنتاج يحتاج مزيد من الدراسة والتدقيق من قبل منظمة ”أوبك”. أصدرت وكالة الطاقة الأمريكية، بالأمس، تقريرها الرسمي للمخزونات والتي أظهر ارتفاع المخزونات بواقع 13.8 مليون برميل للأسبوع الماضي بمعدل فاق التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 2.7 مليون برميل ليسجل خامس ارتفاع أسبوعي على التوالي، وبذلك يصل إجمالي المخزونات نحو 539.4 مليون برميل، وهو الأعلى منذ 13 ماي عام 2016 في إشارة سلبية على تراجع معدلات الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. قالت مصادر في أوبك إن اللجنة الفنية المشتركة بين المنظمة ومنتجين مستقلين والمعنية بمراجعة تنفيذ الاتفاق العالمي الخاص بتقليص الإنتاج ستجتمع في 22 فبراير في فيينا. ومجموعة المسؤولين المسماة باللجنة الفنية المشتركة ترشحها الدول الخمس التي تراقب الامتثال للاتفاق، وهي الجزائر والكويت وفنزويلا الأعضاء في أوبك، بالإضافة إلى روسيا وسلطنة عمان غير العضوتين في المنظمة.