قال مصدر جزائري مطلع ل”الفجر” إن الاجتماع الوزاري حول ليبيا سينعقد مطلع مارس المقبل في العاصمة تونس تمهيدا للقمة الرئاسية الثلاثية. وأكد المصدر ذاته أن الترتيب للقاء الوزاري الذي سيجمع وزراء خارجية الجزائروتونس ومصر يأتي عقب سلسلة المناقشات الدائرة بين الأطراف الليبية وبعد الاتفاق حول المفاهيم وتقييم نتائج الاتصالات مع الأطراف السياسية. لتعقد بعدا قمة ثلاثية ستعقد بين رؤساء دول مصر وتونسوالجزائر فور الانتهاء من الاقتراحات التي سيطرحها الاجتماع المرتقب لحل الأزمة. وشهد اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، الذي انعقد في القاهرة يوم 21 يناير الماضي، تدارسا لآليات تنفيذ المبادرة التي تقدم بها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لحلحلة الأزمة الليبية؛ عبر تفعيل دور أكثر نجاعة لدول الجوار الثلاث، تونسوالجزائر ومصر، في اتجاه دفع الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار، وتطبيق الاتفاق السياسي؛ للحيلولة دون التدخل العسكري الأجنبي. ولعل القمة الثلاثية التي من المتوقع أن تجمع رؤساء هاته الدول، ستكون مناسبة للمصارحة بين هذه الدول التي تجاور ليبيا ولخلق مناخ من الثقة بينها كان مفقودا خلال السنوات الماضية. ويبدو أن هناك قناعة من هذه الدول بأن استمرار الوضع في ليبيا على ما هو عليه لم يعد ممكنا وأن نهاية ليبيا كدولة سيعود بالوبال على الجميع. وأمام تزايد الحديث عن دور رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى الجزائر ولقاءه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بتفويض من الرئيس الباجي قائد السبسي، يؤكد مصدر جزائري أن دور بلاده واضح ولا يستهان به في حل الازمة الليبية حيث تستقبل الجزائر منذ سنة 2013 عشرات الشخصيات الليبية من مختلف الايديولوجيات والتوجهات، اما دور الغنوشي فهو مكلف من طرف بلاده في التقريب بين رؤى الليبيين.