انتخب مبروك قربوعة رئيسا جديا للاتحادية الوطنية للدراجات خلال الجمعية العامة الانتخابية التي عقدت أمس الأول ، بالمعهد العالي للرياضة بعين البنيان، ليخلف رشيد فزوين الذي غاب عن الانتخابات بعد رفض وزارة الشباب والرياضة ملف ترشحه. عرفت أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي عقدت بالعاصمة حالة من الانقسام، بسبب صدمة إبعاد فزوين من رئاسة الاتحادية بقرار الوزارة، حيث رفض العديد من أعضاء الجمعية العامة للاتحادية خطوة الوزارة، واعتبرها البعض غير شرعية، في حين حب البعض الآخر بوصول قربوعة الى رئاسة الاتحادية. وأوضح الرئيس قربوعة نيته في خدمة رياضة الدراجات في الجزائر، والعمل على تحسين النتائج المحققة على الصعيد الخارجي، كما طالب بضرورة مواصلة العمل المقدم خلال العهدة الماضية، وضمان بقاء الدراجين الجزائريين في قمة الهرم القاري. واعتبر قربوعة أن عمل كبير ينتظره، وطالب بضرورة وقوف جميع عائلة رياضة الدراجات بجانبه، وأما بخصوص إبعاد رشيد فزوين، فقد أكد قربوعة أن القرار اتخذ من طرف المسؤولين بعد دراسة ملفات جميع المترشحين، ولا بد من احترام لجنة الترشيحات. فزوين يسعى لإبطال شرعية الانتخابات الرئيس السابق للاتحادية الوطنية للدراجات لا يريد رمي المنشفة والإستلام لقرارات وزارة الشباب والرياضة، حيث يريد استعادة حقه في الترشح، من خلال أبطال نتائج الجمعية الإنتخابية التي اعتبرها غير شرعية، والعمل على مراسلة الهيئات القانونية الدولية. وكان فزوين قد طعن في قرار منعه من الترشح على مستوى الحكمة الرياضية ببن عكنون بالعاصمة، غير أن طعنه قوبل بالرفض، ليقرر رفع الطعن الى الجهات الدولية، فضلا عن طلب تدخل الاتحادية الدولية للدراجات من أجل ضمان اعادة أشغال الجمعية الانتخابية. وينتظر أن يتكرر سيناريو الاتحادية الوطنية لكرة اليد الذي حدث قبل أربعة سنوات من الآن، بعد تدخل الاتحادية الدولية من أجل إبطال الإنتخابات التي عينت درواز رئيسا للاتحادية، وهو التدخل الذي دفع المنتخب الوطني وكرة اليد الجزائرية ثمنه غاليا من خلال تراجع كبير لمستوى كرة اليد الوطنية. طواف الجزائر الدولي أكبر المتضررين سيكون طواف الجزائر الدولي خلال نسخته القادمة أكبر المتضررين من استبعاد فزوين من على رأس الاتحادية الوطنية للدراجات، بالنظر إلى المساهمة الكبيرة لمستشار الرياضة في ما وصل إليه الطواف. ومن المنتظر أن لا يكون طواف الجزائر القادم ذو طبعة دولية، مثلما كانت الحال في السنوات الأربعة الأخيرة، بالنظر إلى عدم إدراجها ضمن رزنامة الاتحادية الدولية، ما يجعل نتائجها غير مؤهلة للمنافسات الدولية القادمة للدراجات، منها بطولة العالم وكأس العالم ومنافسات دولية أخرى. ولا شك في أن غياب دورة 2017 سيشكل خيبة كبيرة للجمهور الرياضي الجزائري المتعود على متابعة منافسة الملكة الصغيرة بشغف كبير؛ لما لها من جاذبية وقدرة على خلق الحيوية على طول المسالك التي تمر بها عبر الوطن، فضلا عن نفعها الكبير في تشجيع تطوير هذه الرياضة والسياحة معا. ويبقى التساؤل مطروحا عن الأسباب التي جعلت الاتحادية الجزائرية للدراجات المنتهية عهدتها، تتأخر عن تسجيل دورة الجزائر الدولية للدراجات في رزنامة الهيئة الدولية للفرع، حيث إن الاتحادية الجزائرية اعتادت في السابق التشهير بهذه المنافسة، لكنها لم تفعل ذلك.