أمرت مونيا مسلم سي عامر، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالاستمرار في تنفيذ مخطط العمل القطاعي الفاعل في قطاعها منذ سنة 2000، حيث تتم مواصلة تخصيص الفضاءات الموجهة لفائدة التوحديين، علما أن السنة الجارية تشهد حوالي 4 آلاف مصاب بإعاقة ذهنية خفيفة في قائمة الانتظار بعد امتصاص عدد منهم الذي كان مقدرا ب 9 آلاف، مشيرة إلى الملف الذي تم فتحه مع وزارة الصحة للتكفل بأطفال التوحد من كل النواحي. ويأتي التكفل بمصابي التوحد داخل المؤسسات المتخصصة وعبر الملحقات وفي المؤسسات الولائية، وكذا ضمن مؤسسات الحركة الجمعوية المدعومة ماليا وبشريا. كما نبهت مونيا مسلم إلى ضرورة الأخذ بزمام الأمور من قبل ذوي الإعاقة أنفسهم من أجل نبذ التبعية والاتكالية، والتأسيس للمشاركة والإبداع. وخلال البيان الختامي لأشغال اجتماع المجلس الوطني للأشخاص المعوقين في دورته العادية الذي عرضته وزيرة التضامن، أكدت أنه تم خلال سنة 2016 تقاطع جهود القطاعات الحكومية جميعها، كما تم التعاون الخارجي مع الاتحاد الأوربي بين الجزائر وفرنسا في مجال الإدماج المهني للأشخاص المعوقين. وتم التوجيه من قبل رئيس الجمهورية بتكفل قطاع الصحة بوضع أسس خطة وطنية شاملة في مجال التكفل باضطراب التوحد. وعليه فقد تم إدماج الأطفال المتوحدين في الوسط المدرسي العادي، وتمت مضاعفة الأقسام الخاصة المفتوحة على المستوى الوطني. كما عرفت السنة الفارطة تكفل وزارة التربية الوطنية ممثلة في الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بتوفير الكتب المدرسية بلغة ”البراي” للتلاميذ المعوقين بصريا، مثلهم مثل أقرانهم من الأسوياء. كما رفعت الوزارة شعار ”المدرسة الجزائرية الضامنة للإدماج”، ناهيك عن قطاع التكوين والتعليم المهنيين، الذي يحتضن الأطفال المعوقين ويصقل مواهبهم ويعمل على تطوير المهن الاجتماعية الموجهة لرعايتهم والتكفل بهم. وأشادت مونيا مسلم بالدور الهام الذي يلعبه قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، من خلال وكالات التشغيل وصناديق التأمين والديوان الوطني لأعضاء المعاقين ولواحقها، في التكفل بالمعاقين والتخفيف من معاناتهم ومرافقتهم عبر كل مراحل حياتهم.