l شيتور: ”الوضعية هشة.. فاستقرار سعر النفط عند 55 دولارا مرتبط بزيادة الطلب العالمي في فصل الشتاء” أرجع الخبير الطاقوي شمس الدين شيتور استقرار الأسعار في حدود 55 دولارا للبرميل في الآونة الأخيرة إلى مخرجات اجتماع أوبك المنعقد في نوفمبر الفارط، والتي أفضت إلى تقليص الإنتاج، لكنها وضعية هشة، وصفها ذات الخبير، لأنها مرتبطة أيضا بزيادة الطلب العالمي في فصل الشتاء.
أكد البروفيسور شمس الدين شيتور الخبير في الشؤون النفطية وأستاذ في المدرسة الوطنية متعددة التقنيات، أن فرضية تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية من جديد غير مستبعدة، وأنه يتعين على منظمة أوبك بذل المزيد من الجهود لتفادي الوقوع في هذا الفخ، وذلك بتحقيق توافق في الاتفاق الذي سيجدد في جوان القادم. وأوضح شيتور، أمس، في تصريحه على أمواج الإذاعة الوطنية، أن دراسة علمية قامت بها الوكالة الإعلامية بلومبرغ أفادت بأن الأسعار ستتهاوى إلى حدود 30 دولارا للبرميل في حال بقاء الوضع على حاله وعدم اتخاذ تدابير جديدة بالنظر إلى التوجه الأمريكي الجديد الذي يفضل تطوير الطاقات الباطنية، لاسيما البترول والغاز الصخري ونقص الطلب العالمي، وعليه يجب على منظمة أوبك الاتفاق لتعويض كميات النفط التي ستطرحها الولاياتالمتحدة في السوق تفاديا لتقلبات أسعار النفط. وأرجع الخبير الطاقوي استقرار الأسعار في حدود 55 دولارا للبرميل في الآونة الأخيرة إلى مخرجات اجتماع أوبك المنعقد في نوفمبر الفارط، والتي أفضت إلى تقليص الإنتاج، لكنها وضعية هشة -وصفها ذات المتدخل- لأنها مرتبطة أيضا بزيادة الطلب العالمي في فصل الشتاء. ولتفادي تبعات انخفاض الأسعار، دعا المتدخل إلى تخلص الجزائر من التبعية النفطية واقترح إحداث ثورة طاقوية جديدة باستغلال وديعة الجزائر في الصحراء التي أسماها البطارية الكهربائية من أجل تحقيق التنمية المستدامة بإشراك كل القطاعات الفاعلة وإعادة تأهيل السدود وإنتاج الطاقة الكهرومائية، مضيفا ”إننا نملك 250 مصدرا للطاقة الحرارية الأرضية”. وأوضح المتحدث في هذا الصدد أنه بحلول سنة 2030 يجب أن تمثل الطاقة المتجددة 50 بالمائة من الإستهلاك الوطني، مشددا على أهمية العمل بنموذج جديد لا يقوم على استخدام الطاقات الباطنية إلا عند الضرورة.