أعدت مديرية الصيد البحري لولاية سكيكدة، مخطط عمل شرع في تطبيقه على مراحل ويهدف إلى تحقيق عملية متكاملة ومضبوطة لتجديد الأسطول الحالي للصيد البحري. ويشير المدير الولائي للقطاع ل”الفجر” أن المخطط يرتكز على ترك الحرية للصيادين لاختيار نوعية السفن والقوارب التي يرغبون في الحصول عليها، سواء عن طريق الدفع المباشر أو اللجوء إلى القروض البنكية على مراحل وأقساط. تتم عملية التجديد وفق مسار محدد، حيث تتطلب العملية حصول الصياد على خبرة معاينة من طرف خبير متخصص، ويتم بعدها شطب القارب أو السفينة القديمة من السجل الخاص بالسفينة أو القارب. ويسمح للصياد الذي يتقدم بطلب التجديد الحصول على قوارب أوسفن تفوق العرض والطول القوة بالمقارنة مع الوسيلة السابقة التي كان يملكها، ويمكن للخبير المعتمد أن يدقق في الخبرة التي يمنحها للصياد كل المواصفات التقنية للسفينة أو القارب الجديد، وتعد الخبرة الوثيقة الرئيسية لعملية التجديد. ولحد الآن تم تجديد سبع سفن وقوارب مهترئة وغير قادرة على مواصلة العمل. واستنادا للمدير الولائي للصيد البحري، فإن الأسطول البحري لولاية سكيكدة يحتوي 519 باخرة و33 سفينة للاجياب و118 للحرف و358 للحرف الصغيرة. ويعد الأسطول الحالي قديما وأخذ في التآكل مند مدة طويلة رغم عمليات الترقيع والإصلاحات التي تجري عليه من سنة لأخرى. ويقول مسؤول القطاع إن اقتناء السفن والبواخر والقوارب الجديدة لا يخرج عن نطاق الورشات القائمة في الجزائر وبومرداس ودلس وتنس وبوهارون وجيجل، ولا يسمح باللجوء إلى الخارج. وإذا كانت السفن العاملة على الاميال البحرية البعيدة والمتخصصة في صيد الجمبري وبعض الاصناف من السمك الأبيض المطلوب بكثرة في الاسواق المحلية، فإن القوارب وبواخر المهن الصغيرة لا تحصل علي أكثر من 20 كيسا من السردين، في وقت كانت تصل خلال نهاية السبعينيات إلى أزيد من 200 كيس. ويشتكي الصيادون من قلة الثروة السمكية بسواحل خليج سيرجينا وسطوره والزويت وواد بيبي وواد طنجي، مثلما يعاني صيادو السردين في منطقة القل والمرسى، جراء التلوث البحري الناجم عن القاء المواد البتروكيماوية في الساحل الشرقي للعربي بن مهيدي، والذي يمتد حسب الصيادين الى مسافات ميلية بعيدة بقوة التيارات البحرية، بينما أثر التراكم المتواصل للنفايات البحرية علي مدي سنوات طويلة علي تآكل مصادر التغذية البحرية كالطحالب والفطريات والاعشاب البحرية التي تتغدي منها أسماك السردين والبوغة واللاتشا وكلب البحر.