أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع اليوم أمرا تنفيذيا جديدا يتعلّق بالهجرة إلى الولاياتالمتحدة، بعدما علق القضاء الفدرالي أمرا تنفيذيا أول أصدره بهذا الشأن، وأثار جدلا واسعا وفوضى عارمة في المطارات وانتقادات واسعة في الولاياتالمتحدة والعالم. وكان القاضي الفدرالي جيمس روبرت في مدينة سياتل أصدر، يوم 3 فبراير الماضي، حكما أوقف بموجبه تنفيذ مرسوم ترامب السابق حول الهجرة، والذي كان يقضي بمنع المواطنين من إيرانوالعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن من دخول الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوما. وشمل القرار أيضا منع كل اللاجئين من دخول البلاد لمدة 120 يوما، بالإضافة إلى حظر استقبال اللاجئين من سوريا. وقدمت الإدارة الأمريكية طعنا بحكم القاضي أمام محكمة الاستئناف الفدرالية في مدينة سان فرانسيسكو، لكن الأخيرة رفضت الطعن. ونقل موقع بوليتيكو الإخباري عن مسؤولين في البيت الأبيض أن الرئيس سيوقع الأمر التنفيذي في مقر وزارة الأمن الداخلي، لافتا إلى أنه لم يطلع على التعديلات الواردة في مرسوم ترامب الجديد. وتوقع مسؤول أمريكي بأنّ القائمة الجديدة للدول التي يحظر على مواطنيها السفر إلى الولاياتالمتحدة، لن تشمل العراق. وكشفت مصادر أن مسؤولين كبارا بالإدارة الأمريكية يضغطون على الرئيس لحذف العراق من قرار حظر سفر، فيما أفادت أخرى إنها على ثقة من أن أمرا تنفيذيا جديدا سيصدر قريبا لن يشمل العراق. وفي شأن آخر، أكّد كيفين لويس المتحدث باسم باراك أوباما، مساء السبت، أنّ الرئيس الأمريكي السابق لم يأمر بتاتا أفراد إدارته بالتنصت على المواطنين الأمريكيين، وذلك على خلفية اتهامات وجهها الرئيس دونالد ترامب لسلفه بإصدار أمر بالتنصت على مكالماته الهاتفية خلال حملته الانتخابية العام الماضي. وقال لويس في بيان ”لم يأمر الرئيس أوباما أو البيت الأبيض بالتنصت على أي مواطن أمريكي”. واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت الرئيس السابق باراك أوباما بالتنصت على مكالماته في أكتوبر خلال المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية لكنه لم يقدم أدلة تثبت مزاعمه. وقال ترامب في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر ”أمر مرعب! علمت توا أن أوباما أمر بالتنصت علي في ترامب تاور قبل الفوز. لم يعثر على شيء! يا للكارثة، وأضاف الرئيس الأمريكي القول: هل من القانوني أن يتجسس رئيس في السلطة على مرشح للرئاسة قبل الانتخابات؟ ”إلى أي مستوى انحطّ الرئيس أوباما ليتنصت على هواتفي خلال العملية الانتخابية المقدسة جدا. وشبه ترامب مزاعم تجسس أوباما على هاتفه بفضيحة ووترغيت التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون عام1972. واتهم أوباما بأنه ”شخص سيئ أو مريض”. وكان بن رودس، مستشار أوباما للسياسة الخارجية وكاتب خطاباته قد رد على اتهامات ترامب في تغريدة على تويتر قال فيها ” لا يقدر أي رئيس إعطاء أوامر بالتنصت، هذه القواعد وضعت خصيصا لحماية المواطنين من أمثالك”. وتعرضت إدارة ترامب لضغوط في ظل تحقيقات من مكتب التحقيقات الفدرالي ومن الكونجرس على خلفية اتصالات بين بعض أعضاء حملة ترامب ومسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية.