اتهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم السبت سلفه باراك اوباما "بالتنصت" على هاتفه أثناء الحملة الرئاسية قبل انتخابات الثامن من نوفمبر الماضي. ووجه ترامب اتهامه في سلسلة تغريدات في الصباح الباكر على موقع تويتر من دون إعطاء تفاصيل أو أدلة، متهما اوباما بأنه "شخص سيء (أو مريض)".
كتب الرئيس الأميركي "فظيع! علمت للتو بان الرئيس اوباما تنصت على خطوطي الهاتفية في برج ترامب قبيل فوزي".
وأضاف مستهجنا "هذه ماكارثية!" في مقارنة مع الحملة التي قادها السناتور جوزف ماكارثي في الخمسينات وأدت إلى اضطهاد الكثيرين بتهمة مناصرة الشيوعية في الولاياتالمتحدة.
كما شبه ترامب الأمر بفضيحة التجسس السياسي "ووترغيت" التي دفعت بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة في 1974.
وأضاف ترامب الذي يمضي نهاية الأسبوع في إقامته بمار آلاغو بفلوريدا (جنوب شرق) "أنا على يقين أن محاميا جيدا يمكنه أن يكسب صفقة جيدة من واقع أن الرئيس اوباما اخضع هواتفي للتنصت في اكتوبر، قبيل الانتخابات".
ويأتي هذا السيل من التغريدات في الوقت الذي تهتز فيه إدارة ترامب تحت وقع ما كشف مؤخرا بشان اتصالات بين مقربين من ترامب ومسؤولين روسا أثناء الحملة الانتخابية وبين الثامن من نوفمبر 2016 تاريخ انتخابه و20 جانفي 2017 يوم تنصيبه.
وكشفت الصحافة هذا الأسبوع أن السفير الروسي في الولاياتالمتحدة سيرغي كيسلياك كان التقى العديد من مستشاري ترامب أو مقربين منه قبل الانتخابات وبعدها.
وبين هؤلاء خصوصا وزير العدل جيف سيشنز وهو من المقربين جدا من ترامب وكان تباحث مع السفير الروسي عندما كان سيناتور الاباما (جنوب) في جويلية. وعاد والتقى به في مكتبه بالكونغرس في سبتمبر في وقت كانت فيه روسيا متهمة بقرصنة الحزب الديموقراطي.
ولم يشر الوزير الى تلك اللقاءات عند الاستماع اليه امام مجلس الشيوخ. وكان اعلن الخميس انه يناى بنفسه عن كافة التحقيقات التي تخص الحملة الانتخابية وبالتالي عن تدخلات روسية محتملة.
وكان السفير الروسي زار في ديسمبر 2016 برج ترامب حيث التقى صهره النافذ جاريد كوشنر إضافة إلى الجنرال المتقاعد مايكل فلين الذي كان أجرى معه عدة محادثات هاتفية اثر فرض إدارة اوباما في نهاية 2016 عقوبات على موسكو.
واضطر فلين الذي كان عين مستشارا للأمن القومي، إلى الاستقالة في 13 فيفري.