يحتضن متحف الماما بالجزائر العاصمة، معرض للتصميم مشترك بين دولة إيطاليا والجزائر، بحيث يأتي المعرض المنظم بمبادرة من المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر، بمناسبة اليوم العالمي للتصميم الإيطالي. ويضم المعرض المشترك ”أثاثا وسجائد ورسومات بيانية”، لفنانين جزائريين وإيطاليين، وتشرف على المعرض المصممة الجزائرية، فريال قاسمي إسياخم وأيضا المديرة الجديدة لمتحف الماما، نضيرة لعقون، بحيث قامت المصممة الجزائرية فريال قاسمي إسياخم بجمع أعمال الفنانين والمصممين الجزائريين المشاركين في مختلف المعارض الدولية السابقة، على غرار معارض بمدن جوهانسبورغ وميلانو، وهذا بهدف إشراكهم في معرض واحد وإبراز أعمال المصممين الجزائريين. ومن بين الإشكاليات التي يطرحها المعرض على المصممين الجزائريين، نجد نمط الإنتاج ووضع القطع المنتجة، بحيث يهدف تصميم القطع، إلى تلبية احتياجات الحياة اليومية وأيضا لتوزيع هذه القطع المصممة على نطاق واسع، بحيث يأتي المعرض المشترك الإيطالي-الجزائري ليذكر الزوار بمدى نجاح التصميم الإيطالي، على غرار الدراجة ”فيسبا” والآلة الكاتبة سوتساس. وتختلف التصاميم من خلال الاستعمالات والحاجيات، بحيث تلتقي التصاميم الإيطالية للمنتجات الصناعية والتصاميم الجزائرية للمنتجات التقليدية، بحيث نجد في المعرض تصاميم فنية وتصاميم أخرى موجهة للإنتاج الصناعي، ومن بين التصاميم المعروضة نجد التحفة الفنية المتمثلة في المائدة المنخفضة للمصمم الجزائري رياض عيساوي، و”شبيكة” لرضا إيغيل وتحفة فنية أخرى للمصمم محمد وراد والمعنونة ب ”سني”، وأيضا المصباح الرائع للمصمم حمزة دريوش والمعنونة ب”أوريغامي 3D، ونجد أيضا ضمن المعرض مصابيح وأعمال سيراميك للفنانة سامية مرزوق تحت عنوان ”ملامسة الضوء”، وأعمالا تصميمية لرشيدة مرزوق. ويواجه المصممون الجزائريون العديد من العوائق، بحيث سواء كان التصميم لأثاث أو نسيج، يهدف المصممون إلى تسويق منتجاتهم وتوجيهها إلى الإنتاج الصناعي، ولكن بالجزائر لا يجد المصممون الجزائريون شركاء صناعيين، لذا يتعاملون في مجملهم مع شركاء حرفيين، ما يمكن من الكشف عن مهارات الحرفيين الجزائريين أيضا. ونلمس من خلال المعرض رغبة لدى المصممين الجزائريين في توجيه أعمالهم الفنية نحو الإنتاج الصناعي، وهذا عكس المصممين الإيطاليين الذين لمسنا لديهم رغبة في العودة إلى الحرف التقليدية. وللإشارة سيختتم المعرض المشترك في التصميم الإيطالي-الجزائري، يوم غد الأربعاء.