اتهم جواد الطليباوي، القيادي بالحشد الشعبي القوات الأمريكية بمساعدة زعيم تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي على الهروب من الساحل الأيمن لمدينة الموصل. وكشف الطليباوي عن معلومات استخبارية تفيد بتنقل البغدادي بين منطقتين في جنوبالمدينة وقال الطليباوي في حديث ل”السومرية نيوز”، العراقية إنّ ”المعلومات تؤكد أن القوات الأمريكية ساعدت المدعو أبو بكر البغدادي على الهروب من الجانب الأيمن للموصل إلى ناحية القيروان”. وأوضح ”أن ”استخباراتنا أكدت تنقل البغدادي بين ناحية القيروان وقضاء الحضر (80 كم جنوب الموصل)”. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) رجحت، يوم الأربعاء، أن يكون البغدادي قد غادر الموصل، وأشارت إلى أنه يختفي في الصحراء ويمتنع عن الظهور في معاقل المسلحين. وفي السياق، أعلن جون دوريان المتحدث باسم قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، يوم الخميس، عدم توفر معلومات عن مكان تواجد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي. ونقلت شبكة رووداو الإعلامية الكردية تصريحات دوريان قال فيها: ”لن نتردد في القضاء عليه إذا ما استطعنا كشف مكان تواجده”. وأكد دوريان أن التحالف واثق من أن البغدادي أمر مسلحيه بالقتال حتى النهاية، فيما تواصل القوات العراقية مدعومة من التحالف وقوات كردية وميليشيات عراقية شيعية موالية لإيران أكبر حملة عسكرية لطرد داعش من الموصل آخر أكبر معاقله في العراق. وفي السياق قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس، إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيستضيف اجتماعا يضم 68 دولة في واشنطن هذا الشهر لبحث التحركات المقبلة من جانب التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية. وقال المسؤول إنه من المتوقع أن يصدر إعلان رسمي بشأن الاجتماع الوزاري الذي سيعقد يومي 22 و23 مارس المقبل. وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة منذ أوت 2014 عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش في أماكن تواجده في سورية والعراق. وتنشر الولاياتالمتحدة 900 من جنودها في سورية في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق تقودها على الأرض ما يعرف ”قوات سورية الديمقراطية” لعزل الرقة، معقل داعش هناك. وتشن القوات العراقية منذ 19 فبراير عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل بعد أن استعادت في 24 يناير السيطرة على الجانب الشرقي للمدينة من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال المسؤول الأمريكي بشأن الحملة على التنظيم المتطرف في سوريا، إنّ قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن تحرز تقدما مهما وأنها توشك على السيطرة على الرقة معقل التنظيم في الأراضي السورية. وقال إن دور القوات الأمريكية على الأرض هو استشاري. وانتشرت دوريات أميركية في مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد بعد تحريرها من المتطرفين، وذلك لمنع أي صدام بين الوحدات الكردية والقوات التركية التي تنفذ منذ أوت 2016 عملية عسكرية في شمال سوريا تحت مسمى ” درع الفرات”.