تنتظر هيئة الدفاع رد المحكمة العليا في طلب الطعون بالنقض التي تقدمت بها في الأحكام التي أصدرتها الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، جانفي المنصرم، في استئناف ملف فرار بارون المخدرات ”ح. أسامة” المعروف ب ”أسامة إيسكوبار” بارون المخدرات من المؤسسة العقابية بالحراش بتواطؤ من بارون آخر، أحد أصدقائه، وأياد أخرى من داخل وخارج السجن. قضت الغرفة الجزائية بقضاء العاصمة بعد تمديدها النطق بالأحكام في قضية الحال إلى أسبوعين، بتأييدها للأحكام الابتدائية الصادرة عن محكمة الجنح بالحراش في 17 أكتوبر 2016 المتراوحة بين البراءة وخمس سنوات حبسا نافذا، مع دفع غرامات ضد المتهمين 19 في الملف، فإن رئيس الغرفة الجزائية الثامنة بقضاء العاصمة قد قضى بإدانة بارون المخدرات ”ح. أسامة” الملقب ب”إيسكوبار” بخمس سنوات حبسا نافذا مع دفعه غرامة مالية تقدر ب 100 ألف دج مع إلزامه بدفع 100 ألف دينار للضحية الذي انتحل هويته بجنحة تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجنحة، جنحة الهروب المقترن بتواطؤ حراس وتقديم رشوة، الحصول بغير حق على للمخدرات إحدى الوثائق المبينة في المادة 222، انتحال اسم كاذب وانتحال اسم عائلة خلاف اسمه، وهي نفس العقوبة التي سلطت ضد كل من محاميته ”ل. زهيرة” المنضوية بنقابة ولاية سطيف والمفصولة بسبب الوقائع ووالده ”داودي. ح” المعروف باسم ”العيد” والحارسين بسجن الحراش الموقوفين ”د. م”، ”ع. ف”، كما أدانت المحكمة شقيق البارون ”مرزاق. ح” ب 3 سنوات حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة مالية عن جنحة تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجنحة وجنحة التواطؤ مع حراس لهروب سجين فيما تم ادانة والدة البارون”ح. أسامة” بسنة موقوفة النفاذ، مع إعادة تكييف الوقائع الموجهة اليها من جنحة إدخال وتسليم أشياء غير مرخص بها لغرض الإعداد لجنحة الهروب، تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجنحة وجنحة التواطؤ مع الحراس لتسهيل هروب سجين إلى تهمة عدم التبليغ عن جريمة، في حين تم إنزال حكم 18 شهرا حبسا نافذا على زوجته ”ح. كريمة” واستفاد شقيقه ”ح. محمد أمين” وابن خالته ”د.، إسماعيل” من البراءة من التهم المنسوبة إليهما، مع الإفراج عنهما. وتراوحت عقوبات باقي المتهمين في الملف بين سنتين وسنة حبسا نافذا مع إعادة تكييف بعض التهم المتابعين بها. واعترف ”ح. أسامة” بأن عملية فراره من سجن الحراش تم التحضير لها منذ وجوده بالمؤسسة العقابية بالقليعة، وأنكر تورط باقي المتهمين معه في ذلك، بدءا من أفراد عائلته ومحاميته ”ل. زهيرة” وحراس المؤسسة العقابية الحراش، مشيرا إلى أن العملية كانت بمساعدة من أحد أصدقائه بارون المخدرات ”ج. سمير” المعروف باسم ”فرحات”، وتمسك باقي المتهمين في قضية الحال بإنكار ضلوعهم في عملية فرار ”ح. أسامة” من سجن الحراش.