مددت الغرفة الجزائية الثامنة بمجلس قضاء العاصمة إلى الأسبوع القادم، أمس، النطق بالأحكام في استئناف ملف فرار بارون المخدرات ”ح. أسامة” المعروف ب”أسامة إيسكوبار”، من المؤسسة العقابية بالحراش المتابع فيه 19 متهما بينهم أفراد من عائلته وحارسين من سجن الحراش ومحاميته. وعالجت نفس الهيئة القضائية الملف في جلسة ال15 جانفي الجاري بعد تأجيلين، وطالبت النيابة العامة في مرافعتها بعدم الاختصاص النوعي للغرفة الجزائية الثامنة بمجلس قضاء العاصمة للملف، مع إعادة تكييف وقائعه من جنحة الفرار والمشاركة في تسهيله إلى جناية قيادة جمعية أشرار بالنسبة للمتهم الرئيسي ”ح. أسامة” والمشاركة لبقية المتهمين معه والتي تتراوح فيها العقوبة من 10 إلى 20 سنة سجنا نافذا مع دفع غرامة مالية بين مليون إلى 10 ملايين سنتيم. واعترف ”ح. أسامة” بتخطيطه للفرار من سجن الحراش مع أطراف خارجية يتقدمها صديقه بارون المخدرات ”ج. سمير” المدعو ”فرحات” ونفى تورط باقي المتهمين معه في قضية الحال في العملية بدءا بافراد عائلته وعوني الامن بسجن الحراش ومحاميته ”ل. زهيرة” الذي أكد أنها ساعدته تحت طائلة تهديدها من طرف المدعو ”فرحات” باختطاف ابنها في حال رفضها للأمر. أصدرت المحكمة الابتدائية للجنح بالحراش منذ شهر ونصف من الآن في ال17 أكتوبر المنصرم أحكاما متفاوتة تراوحت بين البراءة وخمس سنوات حبس نافذة مع دفع غرامات ضد المتهمين ال19 في الملف، حيث قضت بإدانة بارون المخدرات ”ح. أسامة” الملقب ب”إسكوبار” بخمس سنوات حبس نافذ مع دفعه غرامة مالية تقدر ب100 ألف دج مع إلزامه بدفع 100 ألف دينار للضحية الذي انتحل هويته بجنحة تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجنحة، جنحة الهروب المقترن بتواطؤ حراس وتقديم رشوة، الحصول بغير حق على إحدى الوثائق المبينة في المادة 222، انتحال اسم كاذب وانتحال اسم عائلة خلاف اسمه. وتمكن ”ح. أسامة” الملقب ب”إيسكوبار” بارون كالمخدرات صاحب 27 سنة بعد تحويله من سجن القليعة من الفرار من المؤسسة العقابية بالحراش في صبيحة ال23 أفريل المنصرم وافضت حسب التحريات الأولية التي أشرفت عليها مصالح الشرطة القضائية إلى أن تسهيل وتحضير وتنفيذ العملية قد تمت بتواطؤ من محاميته ”ل. زهيرة” من المسيلة المنتمية لنقابة المحامين لسطيف أثناء زيارتها له بالسجن والتي ساعدته على ذلك وهو يرتدي جبة المحامين أثناء زيارتها له بالسجن وبعض أعوان المؤسسة العقابية وأفراد من عائلته، غير أن الفرقة التابعة لقوات الدرك الوطني بالجزائر العاصمة بعين تيموشنت تمكنت من القاء القبض على ”ح. أسامة” بعد مرور شهرين من فراره من السجن بعد تمديد الاختصاص إلى عين تيموشنت.