تنطلق، السنة القادمة، عملية تجديدية ضخمة لفندقي سيبوس وسط مدينة عنابة وفندق المنتزه ببلدية سرايدي، تحت إشراف مكتب دراسات مختلط جزائري إيطالي كان قد أكد أن هذه العملية صعبة للغاية نتيجة عدم مباشرة عمليات تهيئة وصيانة منذ إنشاء هذين الهيكلين لأكثر من 20 سنة كاملة. مرة أخرى يشهد مشروع سياحي ضخم تابع للقطاع العمومي، تأخيرا للسنة القادمة عوض السنة الجارية التي كانت موعدا لمباشرة أشغال تجديد فندقي سيبوس والمنتزه، لتأكيد الدفعة التنموية الفعالة للقطاع السياحي في ولاية عنابة، حيث من المنتظر بعد إعداد دفتر الشروط طرح صفقتي إنجاز مع الأخذ بالأولوية لفندق السيبوس على اعتباره هيكلا سياحيا أكبر وأضخم من المنتزه الواقع بأعالي بلدية سرايدي. وقد رصد للعمليتين اللتين ستمسان مختلف مرافق الاستقبال وغرف المبيت بجميع أنواعها، أكثر من 10 مليون دينار جزائري، علما أن فندق السيبوس كان قد تم إنجازه سنة 1975 والمصنف حاليا ”4 نجوم” لم يتم القيام فيه بأي عملية صيانة أو تجديد لمختلف مرافقه، ما كان وراء التدهور الكبير لحالته. في هذا الإطار كان قد كشف مكتب الدراسات عن مباشرة الأشغال بتهيئة قاعات للمحاضرات تتسع ل 400 مقعد وفضاءات لاحتضان الحفلات تتسع ل 396 شخصا وأخرى للاجتماعات بالإضافة إلى قاعات أخرى صغيرة 100 مقعد للندوات. كما تشمل أشغال تجديد وتوسعة فندق ”سيبوس” الذي يتسع ل 500 سرير تهيئة المدخل الرئيسي للفندق واستحداث فضاءات عصرية للخدمات السياحية والراحة والاستجمام والتجميل والتسوق، بالإضافة إلى مسبح وموقف مغطى للسيارات يستوعب 140 مركبة. من جهته سيشهد المركب السياحي ”المنتزه” المعروف باسم ”القصر” في أوساط العنابيين، بالنظر إلى طابعه المعماري المميز والمندمج مع صخور أعالي بلدية سرايدي الجبلية أشغال تهيئة وتوسعة وتجديد، ليرتقي من 3 نجوم حاليا إلى 4 نجوم بعد إعادة تأهيله. وتركز الأشغال المرتقبة على توسعة المرافق الخدماتية بهذا المركب السياحي الذي تم تشييده سنة 1971 بسعة 204 غرفة لم يتم هو الآخر القيام فيه بأي نوع من أنواع الصيانة أو التجديد، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه تحفة معمارية نادرة تم التأكيد على الحفاظ عليها بعدم إدخال أي تغيير في هندسته المعمارية، ليقتصر الأمر على بعض الأشغال الداخلية من توسيع فقط وتجديد للأثاث. تجدر الإشارة إلى أن تأخير أشغال تجديد هذين الهيكلين السياحين زاد في تأزم وضعيتهما المالية، خصوصا مع افتتاح فندق الشيراطون الدولي الذي استحوذ عن جدارة على جل طلبات الزبائن، الأمر الذي يستدعي الالتزام بموعد قار لمباشرة أشغال التجديد التي تبقى الوسيلة الوحيدة لإنقاذ هذين الهيكلين السياحين من الإفلاس المؤكد.