دعا وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، إلى اجتماع مع مسؤولي الاتحادية الوطنية لكرة القدم، وممثلين عن مختلف القطاعات التابعة للوزارة، من أجل بحث السبل اللازمة من أجل محاربة ظاهرة العنف في الملاعب والمرافق الرياضية المختلفة. يحتضن ملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، صبيحة اليوم، اجتماع اللجنة المشتركة لمحاربة العنف في المنشآت الرياضية، وهي اللجنة التي أنشئت في عهد الوزير السابق محمد تهمي، قبل أن تجمد عملها، ليقرر الوزير ولد علي اعادة تحريك الأمور، خاصة بعد انتخاب هيئة جديدة للفاف.وستكون الاتحادية الوطنية لكرة القدم ممثلة في اجتماع اليوم، حيث أن محاربة العنف في الملاعب سيكون أول التحديات المشتركة بين الوزارة ومسؤولي الفاف الجدد، بعد قطيعة واضحة كانت في عهدة الرئيس السابق محمد روراوة، والذي كان يرفض حضور أي اجتماع مع وزير الشباب والرياضة. ويمكن القول أن القطيعة بين الوزير ورئيس الفاف قد انتهت، خاصة أن الرئيس الجديد للفاف، خير الدين زطشي، قد فتح يديه من أجل العمل المشترك مع وزارة الشباب والرياضة، وضمان التعاون لإنقاذ الكرة الوطنية، وعدم السير على نهج روراوة الذي يفضل العمل بصورة منفردة. عدة تغييرات مرتقبة الموسم القادم تطمح وزارة الشباب والرياضة إلى إحداث عدة تغيرات في البطولة الوطنية لكرة القدم على مستوى مختلف الأقسام بداية من الموسم القادم، وذلك في سبيل القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب، وضمان التزام الأنصار بالروح الرياضية. ومن بين القرارات المنتظر اتخاذها، إصدار بطاقة وطنية للأنصار بداية من الموسم الكروي المقبل، بعد أن تأخر الأمر رغم وجود الترتيبات اللازمة، حيث سيتم منع كل مناصر يتسبب في أحداث شغب من حضور مباريات البطولة الوطنية، فضلا على ضمان المراقبة بالكاميرات للملاعب. كما سيتناقش الوزير مع ممثلي كرة القدم حول العقوبات اللازم اتخاذها لمحاربة العنف في البطولة، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة إلى عقوبة اللعب دون جمهور، والتي لم تأت بثمارها حتى الآن، رغم تطبيقها في عهد الرئيس السابق للفاف محمد روراوة. وسيعرف اجتماع اليوم حضور ممثلين عن عدة وزارات على غرار الداخلية والعدل، بالإضافة إلى مسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني، للتشاور وإثراء المقترحات فيما يخص النصوص التطبيقية المكملة لقانون الرياضة 13 – 05، التي أمر الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال الاجتماع الوزاري المشترك، بالإسراع في تطبيقها، من أجل محاربة العنف في الملاعب والمنشآت الرياضية. كما دعا الوزير ولي علي إلى مساهمة الصحافة الوطنية إلى إثراء المشروع من أجل المساعدة على محاربة العنف، شاكرا المجهودات المبذولة من طرفها من أجل المساعدة على إنهاء مشكلة العنف في الملاعب الوطنية. الوزير يواصل دعم الأندية باشر الوزير ولد علي تقديم الإعانات المالية للأندية الوطنية لكرة القدم، حيث احتضن ملعب 5 جويلية الأولمبي، أمس، مراسم تقديم دفعات جديدة من الإعانات لصالح أندية الهواة، وهي العملية التي انطلقت قبل شهر من الآن وستتواصل لتشمل 2020 ناد عبر التراب الوطني. وعرفت عملية توزيع الإعانات المالية حضور رؤساء الرابطات، بعد أن قاطعوا الوزير سابقا، حيث أن ترسيم خروج الرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة، وانتخاب زطشي رئيسا جديدا للفاف، جعل رؤساء الرابطات يندفعون إلى الوزير ويقبلون دعوته. وشدد الوزير ولد علي أن الإعانات الإضافية التي تمنحها وزارة الشباب والرياضة يجب أن توجه إلى التكوين، وتأطير المدربين والحكام، بدل صرفها على فرق الأكابر ومنح الانتصارات، مشددا على ضرورة إعطاء التكوين الأهمية القصوى التي يحتاجها.