وقع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري على اتفاقية تعاون جمعته مع هيئة ”الفرابي” للسينما الإيرانية، بهدف ”تعزيز الإنتاج الثنائي المشترك” و”التعاون” في مختلف مجالات السينما بين البلدين. وتنص الاتفاقية التي تم توقيعها يوم الاثنين الماضي بالجزائر العاصمة وبحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني رضا صالحي أميري، على ”تعزيز الإنتاج المشترك” و خصوصا من خلال تسهيل تدابير تنقل وإقامة المستخدمين الفنيين والتقنيين المساهمين في الأعمال السينمائية وكذا ”تيسير استيراد وتصدير” الأجهزة الضرورية في إنجاز هذه الأعمال واستغلالها في كل دولة. وتتضمن الاتفاقية أيضا ”التعاون” في مجال التكوين السينمائي وكذا ”توسيع” التعاون والتبادل بين مدارس السينما الوطنية للبلدين ومراكز إنتاج الأفلام الوطنية والمتاحف السينمائية الوطنية، بالإضافة ل”تقديم الدعم للاستفادة من المدن السينمائية”. كما تنص الاتفاقية على ”ترميم” الأعمال السينماتوغرافية وترقية المهرجانات والأسابيع السينمائية وكذا ”التوزيع المتبادل” للأفلام و”السعي لعرض” الأعمال السينمائية الطويلة الجزائريةوالإيرانية في دور العرض لكلا البلدين. واعتبر وزير الثقافة ميهوبي، أن هذا اللقاء الذي جمعه بنظيره الإيراني ”لقاء عملي يهدف لتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين عبر الدفع بالعمل الثقافي إلى مستويات متقدمة”، قائلا أن ”علاقات قوية تجمع بين الجزائروإيران على المستويين السياسي والاقتصادي” وأن وزارته تسعى ”لتعزيزها أكثر عبر الثقافة”. وشدد الوزير على ضرورة الاستفادة من التجرية الإيرانية ”الكبيرة” في المجال السينمائي، مشيرا إلى ”استقدام خبراء إيرانيين لوضع قراءة” لواقع السينما في الجزائر وأن التعاون بين البلدين ”سيتوسع” ليشمل مستقبلا مختلف الفنون الأخرى كالمسرح والتشكيل. وقال من جهته وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، أن لإيرانوالجزائر ”مشتركات كثيرة”، مضيفا أن لقاءاته بالوزير ميهوبي ”ستضع أسس مشتركة للتعاون الثقافي بين البلدين” والذي ”سينطلق قريبا في المجال السينمائي”. وأضاف صالحي أميري أن هناك ”إمكانية للإنتاج السينمائي المشترك وفي صناعة السينما والتسويق وصالات العرض والدورات التكوينية وغيرها بالإضافة للمسرح والموسيقى والخط والمنمنمات”، مؤكدا أن ”الإرادة السياسية لدى البلدين ملموسة وموجودة لتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية بينهما خاصة في المجال الثقافي والفني”. وصرح الوزير الإيراني من جهة أخرى أنه ”حامل لرسالة حب واحترام من القيادة والشعب في إيران إلى القيادة والشعب في الجزائر” وأن للبلدين ”الكثير من العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ونظيره الإيراني قد أكدا في لقاء جمعها في ديسمبر 2016 في إطار الأسبوع الثقافي الجزائريبإيران، على ضرورة توطيد وتوسيع التعاون الثقافي بين البلدين وفي جميع مجالات الفنون.