أبدى والي قسنطينة عدم رضاه بخصوص وتيرة الأشغال الجارية بالمسجد الكبير الواقع في قلب المدينة بشارع العربي بن مهيدي ”الطريق الجديدة”، وهو واحد من أهم وأقدم مساجد عاصمة الشرق والذي تم غلقه منذ أزيد لترميمه في إطار برامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، إلا أن الأشغال عرفت توقفات عديدة باتت تطرح أكثر من علامة استفهام. بدا والي قسنطينة كمال عباس في قمة الغضب وهو يقف على أشغال الترميم، خلال الزيارة التي قادته الخميس الماضي لهذا المعلم الديني والإشعاعي الهام بالولاية. وبورشة المسجد الكبير بشارع العربي بن مهيدي، والذي يعرف تأخرا كبيرا مقارنة بمسجد حسان باي، قرر الوالي الفسخ الفوري لعقد مكتب الدراسات المكلف بالمتابعة، على خلفية عدم تقدم الأشغال وحضور ممثلة المكتب للورشة مرة واحدة في الأسبوع، فيما احتج المقاول على انعدام الكهرباء، ما أخر استدراك إنجاز قاعة الصلاة، بينما تظل أشغال الصحن الخارجي والمائضة معلقتين بسبب عراقيل تقنية تتعلق بالدعامات، وطريقة إنجاز سقف قاعة الوضوء، أين أعطى الوالي تعليمات للمسؤولين المعنيين بتعيين مقاولات أخرى لتدعيم الورشة. وألح والي قسنطينة على ضرورة تعيل وتيرة الأشغال حتى يتسنى إعادة فتح المسجد الكبير أمام المصلين قبل شهر رمضان المقبل. وقال عباس، في تصريح للصحافة، إنه سيتم عقد اجتماع بحضور مكاتب الدراسات و المقاولات المعنية، لدراسة وضعية المساجد المغلقة التي تخضع لعمليات ترميم أو إعادة بناء وعددها خمسة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا على أنه قد تم اعتماد أسعار موحدة لإنجاز كل مشاريع قطاع الثقافة، في إشارة إلى عدم التعامل مع المقاولات التي لا تقبل هذه الأسعار. كما قال إنه لن تكون هناك مشاريع لإنجاز قاعات صلاة مستقبلا بالبناء الجاهز، كاشفا عن قرب استلام مسجد حماني بالمدينة الجديدة علي منجلي، ما من شأنه، حسبه، القضاء على العجز في توفير أماكن العبادة على مستوى هذه المدينة.