بعدما قدّم المدير الفني الوطني السابق، توفيق قريشي، استقالته رسميا من المديرية الفنية الوطنية، ما يؤكد بشكل شبه رسمي أن الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، شرع في تطبيق سياسته التي تعتمد في الأساس على التخلص من الحرس القديم المحسوب على الرئيس المنتهية عهدته، الحاج محمد روراوة. ويبدو أن زطشي لن يكتف بالتخلص من قريشي الذي جرده من كل المهام التي كانت موكلة إليه سابقا بعد تعيين الشيخ تيكانوين على رأس المديرية الفنية الوطنية، في خيار لقي انتقادات كبيرة وواسعة، بل سيمضي قدما في التخلص من رؤوس أخرى سيكون أولها رئيس الرباطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، الذي يبدو أن أيامه أضحت معدودة، خاصة أنه فهم الرسالة الواضحة التي وصلته من طرف رئيس الفاف خير الدين زطشي، الذي أكد لمقربيه بأنه لا يريد العمل مع قرباج، وهو ما فهمه الأخير جيدا. وكان قريشي علل انسحابه من المديرية الفنية الوطنية بأسباب وصفها بالشخصية كما أعلنت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلا أن مصادرنا الخاصة داخل مبنى الفاف أكدت العكس. قريشي “فهم روحو”...كما يقال بالعامية وكان التقني توفيق قريشي قد فقد منصبه على رأس المديرية الفنية الوطنية في الأيام القليلة الماضية، بعدما عيّن خير الدين زطشي المخضرم فضيل تيكانوين. وهو ما جعل قريشي يفهم أن الرئيس الجديد للفاف لا يريده ضمن الطاقم الذي من المنتظر أن يعتمد عليه مستقبلا، على اعتبار أن قريشي يُحسب على الأشخاص الذين كان يعتمد عليهم الرئيس السابق للفاف الحاج محمد روراوة لما كان ممسكا بزمام الأمور داخل قصر دالي إبراهيم، ليقرر رمي المنشفة والاستسلام في نهاية المطاف. زطشي يريد مكافأة حمّار على وفائه هذا وأكدت مصادرنا من داخل مبنى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الرئيس السابق للباك خير الدين زطشي يريد تعيين الرئيس الحالي للوفاق الطايفي، حسان حمّار، على رأس الرابطة المحترفة لكرة القدم، خاصة أن الرجل لعب دورا هاما في تنصيب زطشي بعد الجدل الطويل الذي عرفته مسيرة عقد الجمعية الانتخابية للفاف، خاصة أن حمّار كان رئيسا للجنة الترشيحات وساهم بقراراته في عدم تأجيل موعد الجمعية الانتخابية، ليكون زطشي مرشحا وحيدا ويتم انتخابه في نهاية المطاف على رأس الهيئة المسيرة لكرة القدم الجزائرية. حداج سيكون الضحية القادمة لرئيس الفاف كما أكدت مصادرنا الخاصة كذلك أن الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم لن يكتفي بالإطاحة بكل من قريشي وقرباج، بل توجد أسماء أخرى ضمن القائمة التي وضعها، حيث أشارت نفس المصادر أن الضحية القادمة لخير الدين زطشي سيكون بنسبة كبيرة رئيس لجنة الانضباط عبد حميد حداج، مؤكدة أن رئيس الفاف لم يهضم بعد معاقبته سابقا من طرف هيئة حداج المنضوية ضمن هيئة قرباج في عهد الرئيس السابق الحاج محمد روراوة الذي لم يكن التيار يمر بينه وبين الرئيس الحالي خير الدين زطشي آنذاك.