يواجه البياطرة بولاية معسكر صعوبات في إقناع مربي الأبقار لتلقيحها تحسبا لأي انتقال للحمى القلاعية التي ظهرت في بعض الولايات، حيث باشرت مفتشية البيطرة بالولاية عملية التلقيح التي وصفت بالثقيلة نظرا لغياب ثقافة التلقيح لدى شريحة كبيرة من المربين، ولقيت عزوفا كبيرا من قبلهم. كما أن عمليات التحسيس التي باشرتها المفتشية لم تجد نفعا مع هؤلاء وامتنع العشرات منهم عن تقديم هذه اللقاحات لرؤوس الأبقار تحسبا لظهور فيروس الحمى القلاعية، بداعي عدم ظهور المرض بالولاية. وقد أصدرت مصالح الولاية قرارا يقضي بمنع تنقل وحركة الحيوانات من منطقة الى أخرى داخل أو خارج الولاية إلا للمذابح وبترخيص من البياطرة تفاديا لانتقال أي عدوى لهذا الداء، حيث أضاف المفتش الولائي للبياطرة في هذا الشأن أن مصالحه تلقى صعوبات في وسائل النقل لتوزيع 28100 جرعة لقاح ضد الحمى القلاعية التي اقتنتها من المخبر البيطري بولاية مستغانم، حيث سخرت جميع البياطرة البالغ عددهم 129 بيطريا تابعا للقطاعين العام والخاص للعمل لإتمام هذه الجرعات، تفاديا لإصابة الأبقار بهذا الداء. نفس المسؤول أضاف أن عملية التلقيح انطلقت منذ 15 يوما إلا أنها لم تلق اقبالا كبيرا من قبل مربي الأبقار، حيث امتنع عدد كبير منهم عن تلقيح رؤس الأبقار. ومن جهته أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية لعرابي خالد، أن مصالحه على أتم الاستعداد لمواجهة هذا المرض، حيث لم تسجل أية بؤرة لظهور مرض الحمى القلاعية وأن حملة التلقيح متواصلة منذ 15 يوما، حيث ستستهدف هذه الحملة 30 رأس بقر بحظيرة الولاية، وكمرحلة أولى شرعت مصالح البيطرة في تلقيح رؤوس الأبقار المتواجدة عبر البلديات المحاذية للولايات الواقعة في حدود ولاية معسكر ، وكمرحلة ثانية سيتم التركيز في عملية التلقيح على المناطق الداخلية عبر تراب الولاية. وعن أعراض هذا الداء أضاف نفس المتحدث أن الأبقار تضعف وتمتنع عن الأكل وتعتريها حمى، خاصة على مستوى الأضلع والأرجل ومن ثم تنفق. من جهة أخرى كشف نفس المسؤول أن مصالحه بصدد تلقيح أكثر من 400 ألف رأس غنم ضد مرض الجدري وضد مرض الكلب لدى الأبقار والكلاب المرافقة لها.