علمت «الشعب» من مصادر مؤكدة وبعد شكاوي عديدة للفلاحين بالمنطقة، أن مربي الأبقار عبر تراب ولاية معسكر، يدفعون ما قيمته 70 إلى 100 دج مقابل تلقيح الرأس الواحد من الأبقار أو الغنم ضد داء الحمى القلاعية، من طرف البياطرة الذين وضعتهم المصالح الفلاحية بمعسكر تحت تصرفهم من أجل مكافحة الداء، وذلك بمناطق مختلفة على غرار دواوير بلدية فروحة وبلدية مطمور. وقد استاء الفلاحون من الظاهرة التي انتهز خلالها بعض البياطرة فرصة ظهور داء الحمى القلاعية لجني الأرباح من لقاحات توفرها الدولة مجانا، مبدين تخوفهم من تحول ظاهرة بيع اللقاحات للفلاحين إلى فرصة للإحتيال عليهم من قبل غرباء عن اختصاص البيطرة، خاصة إذا ما تم حقن أبقارهم بأدوية بديلة أو مياه عادية دون أن يتفطن الفلاحون لأمرهم. وفي هذا الشأن كشفت مصادر مسؤولة أن حملة التلقيح ضد الحمى والتي باشرتها في شهر ماي الماضي وتواصلت بعد ظهور المرض وانتشاره في مناطق مختلفة من الوطن تتم بصفة عادية ومجانية بعكس ما يقوم به بعض البياطرة في القرى والمداشر. وقد أفاد المصدر، أنه تم منذ ماي الماضي تلقيح 3 ألاف رأس بقر وبعد ظهور المرض تم جلب 7 ألاف جرعة لقاح، أضيفت إليها 1000 جرعة، مما سمح بتلقيح 11 ألف رأس من أصل 37 رأس بقر بولاية معسكر، إلى جانب استلام المصالح الفلاحية ومفتشية البيطرة ل6 آلاف جرعة إضافية أخرى في اليومين الأخيرين لتلقيح باقي القطعان بمناطق مختلفة بولاية معسكر . نفس المصدر أوضح أن داء الحمى القلاعية لم تظهر له أي أعراض تذكر بالولاية، وقد اتخذت في شأن ذلك تدابير وقائية خاصة بمنع أسواق الماشية وفرض الحظر على النقل والبيع العشوائي لها، فضلا عن المبادرات التحسيسية التي وجهت لفائدة الفلاحين والمربين على مستوى مقرات بلدياتهم بغرض تمكينهم من معرفة أعراض المرض وكيفيات التدخل لحصر انتشاره والوقاية منه.