باشر أمس البياطرة بدائرة عين الذهب الواقعة جنوب ولاية تيارت في تلقيح الأبقار تفاديا لانتشار الحمى القلاعية' أكد الأطباء من 800 جرعة و حسب ما أفاد به مصدر طبي فانه تم خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس تلقيح أكثر 100 رأس من البقر مما قد يعجّل من نفاذ الكمية بأكملها . و أضاف ذات المصدر الطبي أنه و بالرغم من أن تيارت استفادت خلال الأيام القليلة الماضية من 100 ألف جرعة من اللقاحات إلا ان التخوف الآن هو عدم كفايتها لتلقيح ما يقارب 40 ألف رأس من البقر و هذا في إطار حملة ثانية ضد الحمى القلاعية و أضاف ذات المصدر أنه و خلال هذا العام تم تلقيح أكثر من 30 ألف رأس من البقر أي بنسبة تجاوزت ال 70 بالمائة إلا أن ظهور بؤر المرض بمنطقة سرغين قد أخلط الأوراق و إعادة رسم خريطة ثانية من أجل محاصرة المرض و القضاء عليه بصفة ثانية. اشتكى العديد من المربين من تأخر اللقاحات خاصة منهم المتواجدين بالجهة الجنوبية و الغربية من الولاية مؤكدين أنهم طلبوا بحصتهم من اللقاحات إلا أنهم لم يستفيدوا منها بعد فيما أكد أحد المربين أن هذا المشكل قد ينحصر في فئة المربين الذين لم يستفيدوا أبدا من حصص اللقاحات و لم يتحصلوا على شهادة اللقاح المسلمة قانونا قبل مفتشية البيطرة بعد أن عزفوا عن تلقيح رؤوس الابقار و قد اضطروا بعدها للإبلاغ عن هذا المشكل الا أن أغلبيتهم لم يتحصلوا على الجرعات بعد مما قد أوقعهم في مشكل كبير. ***100 مربي للأبقار لم يستفيدوا من اللقاحات و من جهة ثانية فقد أكد مفتش البيطرة بتيارت السيد قوادرية الهادي في تصريح ل ''الجمهورية '' أنه تفاجأ بأعداد هائلة من المربين الذين تقدموا إلى المصلحة طلبا للنجدة مشيرا أنه أكثر من 100 مربي للأبقار لم يستفيدوا من اللقاحات بعد و لم يتم تسجيلهم لدى مفتشية البياطرة الولائية و هذا ما يصعب الأمور أكثر على عمل البياطرة الذين يحاولون جاهدين تقديم يد العون لدى الفلاحين و المربين على وجه الخصوص إذ أن الأرقام تشير أنه و بعد ظهور وباء الحمى القلاعية عبر أجزاء من الوطن تقدم العديد من المربين سيتضاعف عددهم بعد ذلك و هذا ربما ما يفسر تأخر وصول اللقاحات ضف إلى هذا اتساع المساحة و غالبا ما يكون الوصول إليهم صعبا للغاية . و من جهة أخرى أكدت لنا طبيبة بيطرية تنشط بالقطاع الخاص أن هذا المشكل يبقى مطروحا و حسب ما جاءت به محدثتنا فانه يحين الوقت الآن ليعمل الطرفين معا أطباء القطاع العام و الخاص و تبادل المعلومات حول كيفية التحكم في هذا المرض و كذا تقديم يد المساعدة للأطباء البياطرة من الخواص في الحصول على اللقاحات و بطريقة أسهل و التعامل معهم على أساس المهنة.