ذهبت نصف أصوات الناخبين الجزائريين في فرنسا إلى المرشح إيمانويل ماكرون ضمن الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية بالمنطقة المغاربية بواقع 4184 صوت فيما ترجح التوقعات تكرار السيناريو ذاته، خلال الجولة الثانية الشهر المقبل. وكشفت البيانات الرسمية لوزارة الخارجية الفرنسية، أن الجزائر حلت الثالثة مغاربيا، في عدد المصوتين لصالح المترشح القادم للإليزيه، إذ بلغ عدد المصوتين بها 4184 شخص، ووقع اختيارهم على ماكرون بنسبة 51.89 في المائة؛ فيما لم تتجاوز نسب المصوتين على باقي المرشحين ستة في المائة فيما عدد المصوتين الفرنسيين بالمغرب بلغ حوالي 18119 صوت؛ من بينهم 31.59 في المائة لإيمانويل ماكرون، ليحتلوا المرتبة الأولى مغاربيا، فيما اختار 4.14 في المائة منهم منح أصواتهم لمارين لوبان. وضمت تونس ثاني أعلى نسبة من الفرنسيين المصوتين بالمنطقة المغاربية، وبلغ عددهم 7517 صوت نسبة 36.80 في المائة منهم صوتوا لماكرون. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن نتائج الدور الأول للانتخابات، إذ استطاع المرشح المستقل إيمانويل ماكرون أن يحصد 23.75 في المائة من الأصوات؛ فيما حصلت مارين لوبان، رئيسة مرشحة حزب ”الجبهة الوطنية”، على 21.53 في المائة. ومن ثمّ، تمكن المرشحان المذكوران من المرور إلى الجولة الثانية من الاستحقاق الرئاسي، والمقرر إجراؤها في السابع من شهر ماي المقبل. وقد تراوحت نسبة المشاركة خلال هذه الجولة الأولى بين 78.69 في المائة و80.42 في المائة، حسب وزارة الداخلية. ويعتبر ماكرون اقرب الخيارات المفضلة للجزائر، خصوصا بعد مواقفه المعارضة لتمجيد الاستعمار الفرنسي ما أثار ضده ردود فعل غاضبة من طرف الطبقة السياسية في باريس. وفي هذا السياق رفض وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أول أمس، خلال ندوة بمقر وزارة الخارجية حول حرية المعتقد في الجزائر، التعليق على نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية. وقال في تصريح للصحفيين إنه ينبغي انتظار ما ستفرزه نتائج الدور الثاني وأن المترشح إيمانويل ماكرون هو ”صديق الجزائر”.