فازت الروائية الجزائرية عائشة بنور بالجائزة الدولية الأولى في مسابقة أدب المرأة فرع القصة عن قصتها المعنونة ب ”فريكي” والتي نظمها اتحاد الأدباء الدولي بالولايات المتحدةالأمريكية. وتملك الروائية العديد من الإصدارات الأدبية ونالت العديد من الجوائز العربية، وصدرت لها مؤخرا الطبعة الثانية من رواية ”نساء في الجحيم” في مصر عن دار النخبة للنشر والتوزيع. وكانت الطبعة الأولى من الرواية قد صدرت عن منشورات الحضارة (2016)، وهي تفتح جراح الماضي على حرب الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وتسترجعها كذاكرة مثقلة بهموم الحرب ومخلفاتها، ثم تسقط ذلك الواقع المر على الواقع الفلسطيني حاليا ليكون صورة ودلالة كبيرة على مبلغ الشقاء والبؤس الذي وصل إليه الوضع في فلسطين وما تعانيه المرأة الفلسطينية خاصة، وما يعانيه أهلها من قساوة ظروف الحياة وقساوة الاحتلال الإسرائيلي من خلال سرد ذكريات مجموعة من الفلسطينيات ومنهن الأسيرات وأطفالهن في السجون. تختزل الرواية واقع المرأة الفلسطينية ومسيرتها النضالية عبر التاريخ وتشبثها بالأرض رغم التهجير والقمع، وتصل الأحداث إلى ذروتها في تصوير أزمة الإنسان المعاصر والتي يعيشها بين الأنا والآخر والصراع النفسي الداخلي الذي يتخبط فيه، صراع الأنا مع الذات ومع الآخر وما ينجر عنهما من تناقضات على مستوى الفكر والهوية والمصير. لتنتهي الرواية في نهاية المطاف إلى إبراز القيمة الإنسانية للحب والنضال من خلال آخر رسالة مرثية كتبتها (غادة) العاشقة من أجل الحب والنضال والسلام كمعالم لتحرير الإنسان من الأطر الفكرية التي تقيّده.