l ماكرون يدرس بناء المؤسسات الليبية بالتشاور مع الجزائر أدانت الجزائر بشدة ”الهجوم غير المبرر” على قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوب ليبيا التي تسيطر عليها القوات الموالية لقائد الجيش خليفة حفتر، فيما عبرت الأممالمتحدة عن غضبها إزاء التقارير التي تفيد باحتمال وقوع إعدامات خلال الهجوم الذي تشير التقديرات بوصول عدد قتلاه إلى 141 شخص. وأدانت الجزائر ب”شدة” الاعتداء الذي استهدف القاعدة العسكرية براك الشاطئ الجوية في ليبيا والذي خلف عشرات القتلى، مجددة نداءها للأطراف الليبية ل”تغليب الحوار والمصالحة الوطنية” قصد تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد. وجاء في تصريح للناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، ”لقد تابعنا بانشغال وقلق التطورات الأخيرة بليبيا ولا سيما المواجهات التي وقعت بالقرب من قاعدة براك الشاطئ الجوية والتي خلفت عشرات القتلى الليبيين”. وأضاف قائلا ”ندين بشدة هذا الاعتداء ونذكر بأننا شجعنا دائما الأطراف الليبية على تغليب الحوار والمصالحة الوطنية من أجل تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد منذ عدة سنوات”. واسترسل الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في القول ”إننا نوجه نداء ملحا، عشية شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، إلى كل جميع الأطراف الليبية للتحلي بالتريث والتعقل ورفض كل تصعيد للعنف الذي لا يقود إلا إلى الفوضى والدمار”، داعيا ”جميع الأطراف الفاعلة الليبية إلى وضع مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار قصد وضع حد لمعاناة هذا الشعب الشقيق والجار”. من جانبه، أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، قرارا بايقاف وزير الدفاع بالحكومة العقيد المهدي البرغثي، عن العمل على خلفية الهجوم الذي استهدف قاعدة ”براك الشاطئ” الجوية جنوبي البلاد. وينص القرار على أن ”تشكل لجنة تحت إشراف القائد الأعلى للجيش الليبي ووزير العدل والداخلية بحكومة الوفاق للتحقيق بشأن الهجوم الذي استهدف براك الشاطئ وتحديد المسؤولين عنه”. وبموجب المادة الثانية من القرار ”يوقف وزير الدفاع بالحكومة عن العمل ويكلف وزير لتسيير المهام مؤقتا، إضافة إلى إيقاف آمر القوة الثالثة بصفته، لحين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار”. ويتزامن الهجوم مع تحولات في موقف فرنسا حيث تراجع موقفها من الصراع الليبي ودعت للمرة الأولى علناً لتشكيل جيش وطني موحد يقوده المشير خليفة حفتر بهدف مواجهة الإرهاب. وقال دبلوماسيون لرويترز إنهم توقعوا اتضاح الأمر فور تولي الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون السلطة، وأصبح وزير الدفاع السابق جان إيف لو دريان وزيراً للخارجية. وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين في إفادة يومية ”ليبيا تحتاج لبناء جيش وطني تحت سلطة مدنية بمشاركة كل القوى التي تحارب الإرهاب في أنحاء البلاد بقيادة الجنرال حفتر”، دون أن يأتي على ذكر السراج.