استمتع الجمهور العاصمي، مساء يوم الأحد الماضي، بالعرض الموسيقي الذي أحيته الفرقة البريطانية ”هجيرة” التي تمزج بين طبوع البوب والروك والجاز والفولك. وتمثل فرقة هجيرة التي أحيت حفلها بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، المملكة المتحدة في إطار المهرجان الثقافي الأوروبي ال18 الذي تجري فعاليته بالجزائر العاصمة وببجاية منذ 10 ماي. وعلى غرار الكثير من الفرق الموسيقية الأوروبية المعاصرة تعد فرقة هجيرة ثمرة لقاء بين عدة موسيقيين من أصل إثيوبي وشيلي وكذا ألماني، وهو مزج ثقافي ثري ينعكس على المنصة بتزاوج العديد من النغمات والطبوع في قالب مرن ومنسجم. وأضافت المغنية الإثيوبية الأصل راحل ديبيبي دوسالانيي لمسة روحية عذبة تجسدت في خامتها الصوتية المتميزة وتوزيعات مستلهمة من الموسيقى التقليدية الإفريقية وذات ألحان البوب والفولك المستمدة من البوم ”برايار بيفور بورث”. وأدت الفرقة البريطانية خلال أول حفل لها تنشطه خارج المملكة المتحدة، عرضا موسيقيا بارعا من خلال عزفها المتقن على مختلف الآلات كالقيتارة، ونقلت الفرقة الجمهور إلى عالم الروك والجاز والبوب الإنجليزي وحتى أحيانا إلى الريغي والفولك من خلال الموسيقى الإفريقية والأمريكية اللاتينية. ويستمر المهرجان الذي افتتح يوم 10 ماي بالجزائر العاصمة من خلال إحياء حفلات موسيقية ومسرحيات مقررة في مختلف قاعات العرض لديوان رياض الفتح وقصر الرياس البحر. ويشارك في هذه التظاهرة الثقافية نحو 20 بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي منها ألمانيا وإسبانيا والبرتغال ورومانيا.