نشطت فرقة الأنوار للمديح والتراث المحلي لبشار، نهاية الأسبوع الفارط، سهرة فنية أطربت فيها العائلات الشلفية بوصلات من موسيقى الديوان المحلي وبعض الأغاني التي تغوص في عمق التراث الصحراوي الجزائري. وأحيت فرقة الأنوار هذه السهرة الفنية بساحة المتحف العمومي عبد المجيد مزيان وسط إقبال كبير للجمهور الشلفي وتجاوبه مع جل المقاطع المقدمة خاصة أغنية ”قماري” و”سيدنا رسول الله” في أجواء تعبر عن تنوع وتبادل الثقافات المحلية بين ربوع الجزائر. واعتبر مدير الثقافة أحمد مودع، أن هذا الحفل الذي راق للعائلات الشلفية يندرج ضمن البرنامج الفني الثقافي الثري الذي سطرته مصالحه، والتي تستهدف تنظيم ما يربو عن 60 نشاطا يمتد عبر مختلف بلديات الولاية وبمراعاة مختلف الطبوع التي ”تستجيب لروحانية الشهر الفضيل وذوق العائلات الشلفية على غرار المديح، الحوزي، الشعبي والأندلسي”، كما قال. وتم خلال السهرة التي امتدت إلى ساعات متأخرة من الليل وعرفت حضور شخصيات فاعلة في القطاع الثقافي بالولاية، تقديم مجموعة من المدائح ووصلات الديوان التي تعبر عن الطابع الموسيقي ببشار، حيث تم حسب رئيس فرقة الأنوار ”هشام” توضيح بعض الكلمات وانشادها بلهجة مفهومة تمكن من إيصال الرسالة الفنية وتضمن تجاوب الجمهور مع الإيقاع الموسيقي. وثمنت العائلات الشلفية هذه المبادرة الفنية التي جعلتهم، كما قالوا، يتعرفون على طبوع الموسيقى المحلية بجنوب الجزائر وخاصة ولاية بشار، وخصوصا موسيقى الديوان التي تلقى رواجا بالمنطقة، فيما اعتبر ”اسماعيل” أحد الحاضرين، أن مثل هذه النشاطات تساهم في فك العزلة عن العائلات في ظل نقص مراكز الترفيه بالولاية، وكذا اطلاعها على ثقافات أخرى بما يسمح بتعزيز أواصر وحدة الشعب الجزائري.كما سيكون الجمهور على موعد مع نشاطات مسرحية وعروض أفلام وثائقية تاريخية طيلة الشهر الفضيل، وهذا بدار الثقافة المكتبة العمومية والمتحف العمومي، بالإضافة إلى احتفالية خاصة بيوم الفنان المصادف ل 08 جوان المقبل وسهرات أندلسية وشعبية.