تجمع منذ الصباح وإلى غاية مساء أمس، المئات من معطوبي ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي في وقفة احتجاجية شهدها حي ”الشاندمارس” على بعد أمتار من الثكنة العسكرية في قلب مدينة عنابة، حيث رفع المحتجون لافتات تطالب بحقوقهم المشروعة والتي سبق وأن أعلن رئيس الحكومة الجديد ”عبد المجيد تبون” التكفل بها. وأمضى المعنيون ساعات في عين المكان رافعين شعارات مطالبة بحقوقهم التي وصفوها بالمهضومة والمتعلقة بتعميم منحة العجز على كافة متقاعدي الجيش الى جانب تعديل الأجور ابتداء من سنة ال2003، على اعتبار الزيادات غير العادلة التي أخلت بسلم الأجور مع الالتزام بالمساواة في التعويضات الممنوحة للمعطوبين والجرحى على السواء تبعا لنسبة العجز، من جانب آخر شكل مطلب الدخول في مفاوضات جادة وواضحة مع ممثلي الشريحة المتضررة من أزمة التسعينات أمرا لا مفر منه، من أجل التوصل إلى حل ناجع يخص تحديدا معاشات المعنيين عن طريق مراجعتها بما يتوافق والقوانين الصادرة والتوصل إلى تحديد أرضية مشتركة مع ممثلي متقاعدي الجيش ومعطوبي الحرب فيما يخص التعديلات المقترحة على المادة 73 المتعلقة بجدول الأمراض ومنح جميع المتقاعدين من دون استثناء عجز 10 بالمائة لفئة أفراد التعبئة، هذا إضافة إلى مطالب أخرى متعلقة بتسوية ملف المشطوبين نهائيا، مع تسوية المعاشات بأثر رجعي منذ ال2008، مع الأخذ بعين الاعتبار حق المعنيين في السكن الاجتماعي والريفي والاستفادة من قطع أرضية مع سن قانون يحمي هذه الفئة التي عانت من ويلات العشرية السوداء. تجدر الإشارة أن عناصر مكافحة الشغب مدعومين بعناصر شرطة إضافيين كانوا على موعد مع جموع المحتجين الذين احتلوا كامل مساحة حي كوش نور الدين في محاولة لتنظيم مسيرة تجوب كامل وسط مدينة عنابة غير أنه تم الالتزام فقط بوقفة احتجاجية سلمية تطالب رئيس الحكومة الجديد بتنفيذ وعوده بالتكفل بالمطالب المرفوعة.