تمت ترجمة 50 طابعا بريديا صادرا عن بريد الجزائر إلى اللغتين العربية والفرنسية إلى اللغة الأمازيغية وذلك في إطار اتفاقية أبرمت ما بين المحافظة السامية للأمازيغية وبريد الجزائر، حسب ما علم يوم الخميس بعنابة من المنسق العام لورشة الترجمة التي ترافق القافلة الأدبية مولود معمري. وأوضح منسق ورشة الترجمة الأخصائي في الترجمة بوحنوفة طهار، على هامش نشاطات القافلة الأدبية مولود معمري بعنابة، بأن هذه الورشة المتشكلة من 7 مترجمين جامعيين قد أنهت بعنابة عملية ترجمة مقتطفات من الطوابع البريدية التي تم اختيارها من طرف بريد الجزائر لتترجم إلى اللغة الأمازيغية قصد إصدارها بصفة رسمية. وأضاف المتحدث بأن عملية ترجمة الطوابع البريدية إلى اللغة الأمازيغية والتي خصت ترجمة النبذات أو الملخصات المرتبطة بكل طابع بريدي، تشمل طوابع تحمل الكثير من الرمزية بالنسبة لتاريخ الجزائر وإنجازاتها، على غرار الطابع الأول الذي صدر بمناسبة الذكرى الثانية للاستقلال وطابع فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم أو طوابع إنجازات الجزائر كذلك المتعلق بميترو الجزائر العاصمة، وغيرها من الطوابع البريدية الأخرى. من جهة أخرى، أشرف فريق القافلة الأدبية مولود معمري في إطار نشاطاته الثقافية الرامية إلى ترقية اللغة الأمازيغية، يوم الخميس الماضي، على تكريم المسجلين بورشة تعليم اللغة الأمازيغية بدار الثقافة محمد بوضياف وذلك بمناسبة اختتام السنة الدراسية 2016-2017 لهذه الورشة . وأشاد بالمناسبة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، بهذه المبادرة التي اعتبرها ”رائدة” في مجال محو الامية وتعليم الأمازيغية للكبار، مذكرا بالتزام المحافظة السامية للأمازيغية بمرافقة جهود ترقية هذه اللغة وتعميم تعليمها داخل الفضاءات التربوية وخارجها. وذكر بأن تعليم الأمازيغية للكبار وذلك في إطار اتفاقية أبرمت مع جمعية ”اقرأ” لمحو الأمية مكنت من فتح فروع لتعليم الأمازيغية عبر 25 ولاية، وأكد على التزام المحافظة بتوفير كل الدعم لمؤطري هذه الفروع وتحضير مقررات تعليمية مقننة وتطبيقات لتسهيل تعليم الأمازيغية للكبار. وتخللت عملية التكريم التي شملت 18 شابا وشابة بفرع تعليم الأمازيغية لدار الثقافة بعنابة، عروضا موسيقية وقراءات أدبية وشعرية تندرج في إطار إحياء مئوية ميلاد الكاتب والباحث الأنثروبولوجي مولود معمري. واتجهت القافلة الأدبية يوم أمس نحو ولاية بومرداس، وهذا بهدف مواصلة النشاطات التي تاتي عبر لقاءات للتعريف بأعمال الكاتب مولود معمري والتشجيع على تعليم اللغة الأمازيغية. ونشير أن المصادقة على عمل ورشة ترجمة الطوابع البريدية الجزائرية إلى اللغة الأمازيغية بولاية عنابة قصد إصدارها بصفة رسمية تمت يوم الأربعاء الماضي، ليمكن هذا العمل المنجز لترجمة الطوابع البريدية إلى اللغة الأمازيغية من الكشف عن إبداعات فنية راقية في مجال أنثروبولوجيا الطوابع البريدية.