عرفت الجولة الرابعة لبطولة العالم لكرة اليد لفئة أقل من 21 سنة التي لعبت أول أمس، تمسك الجزائر بحظوظها لافتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني. وفي مواجهة مثيرة عن المجموعة الرابعة، انتزع المنتخب الوطني الجزائري، المدعم بجماهيريه، تعادلا ثمينا أمام كرواتيا بنتيجة (24- 24) على الرغم من انهائه للشوط الأول منهزما ب9 مقابل 11. ليعوض الخضر بذلك الخسارة الاخيرة أمام ايسلندا (25- 22) في انتظار التأكيد خلال الجولة الخامسة والأخيرة اليوم أمام المنتخب السعودية. وبهذا يحتل الخضر المرتبة الثالثة بمجموع 4 نقاط بتعادلين وانتصار وخسارة واحدة، خلف كل من ايسلندا (8ن) الفائزة في جميع لقاءاتها وكرواتيا (7ن)، في حين تصارع الارجنتين (3ن) من أجل انتزاع إحدى المراكز المؤهلة الى الدور الثاني. وفازت الارجنتين بصعوبة كبيرة على السعودية بفارق ضئيل (24-23)،اما المنتخب المغربي فواصل غرقه بتسجيله لرابع انهزام له على يد ايسلندا (35-18). وفي المجموعة الثانية، عاد الداربي الاسكندينافي الى الدنمارك التي تفوقت على الجارة السويد ب(33- 25). أما فرنسا، حاملة اللقب، فتواصل زحف الكبار بتسجيل فوز جديد على قطر (35- 18)، ليحافظ الفريق الأزرق على صدارته ب7 نقاط مناصفة مع سلوفينيا الفائزة على مصر ضمن نفس الجولة ب(28- 23). ويتذيل المنتخبان العربيان (مصر وقطر) الترتيب دون نقاط، في حين تحتل الدنمارك الصف الثالث ب6 نقاط متبوعة بالسويد 4ن. وبهذا تكون الأمور قد حسمت في هذه المجموعة وأن هوية الفرق الأربعة المتأهلة قد عرفت قبل جولة عن انتهاء الدور الأول. في حين يلتقي الفريقان العربيان في الجولة الخامسة والأخيرة اليوم، حيث ينوي كل فريق انهاء المشوار العالمي ولو بفوز لحفظ ماء الوجه. وخلال الجولة الخامسة والأخيرة المُبرمجة اليوم، يُواجه المنتخب الوطني الجزائري أواسط نظيره السعودي انطلاقا من الساعة التاسعة إلّا الربع مساءً، وتلعب الأرجنتين مع المغرب بداية من الساعة العاشرة صباحا، وتتقابل إيسلندا مع كرواتيا على الساعة منتصف النهار. عِلما أن مقابلات هذا الفوج تُقام فعالياتها بِقاعة ”حرشة حسان”. ويكفي ”الخضر” تسجيل التعادل أمام نظرائهم السعوديين، للمرور إلى الدور ثمن النهائي. عِلما أن المنتخبات الأربعة الأولى عن كل فوج (4 مجموعات ب 6 فرق وطنية، تتأهّل إلى هذه المحطّة التي تُلعب بِصيغة الإقصاء المباشر. يعولون على جمهور قاعة حرشة من أجل قهر الأخضر السعودي أثبت جمهور قاعة ”حرشة حسان” مرة أخرى حبه للكرة الصغيرة لما آزر بكل قوة المنتخب الوطني الجزائري أثناء مبارياته الأربعة أمام المغرب (24-19) و الأرجنتين (25-25) و ايسلندا 25 -23 و كرواتيا 24 – 24 لحساب المجموعة الرابعة لبطولة العالم لكرة اليد لأقل من 21 عاما المتواصلة بالجزائر العاصمة. و لم يؤثر غياب الترويج الإعلامي لهذا الحدث العالمي البارز على أشبال المدرب الوطني رابح غربي، حيث لقوا مساندة كبيرة من الجماهير الجزائرية على مختلف أجناسها و أعمارها من مدرجات القاعة الأسطورية حرشة، و خاصة أمام المغرب ،حيث كان الخضر تحت ضغط كبير بسبب الشغف الهائل لجمهور من ذهب. تجدر الإشارة أن الحضور الجماهيري الغفير اقتصر فقط على مباريات المنتخب الجزائري بحرشة، وهذا حتى بعد تسوية مشكل النقل نحو القاعة البيضوية التابعة للمركب الأولمبي محمد -بوضياف، حيث برمج المنظمون رحلات منتظمة لحافلات النقل الحضري انطلاقا من محطات ساحة أول ماي و ساحة الشهداء و باش جراح. و من المتوقع أن يحضر جمهور كبير المباراة المنتظرة اليوم أمام المنتخب السعودي الذي سيكون فيه الخضر مطالبين بعد الانهزام و تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل من أجل ضمان التأهل إلى الدور الثاني من المونديال. أيوب عبدي:”جمهور قاعة حرشة من ذهب” عقب التعادل الغالي المحقق أمام المنتخب الكرواتي قائلا: ”لقد كانت مساندة الجمهور الجزائري كبيرة و نتمنى أن يواصل مؤازرته لنا اثناء بقية المنافسة. رؤية مثل هذا الجمهور في قاعة حرشة يحفز أي لاعب،أنا متعود على مثل هذا الحضور الهائل للجمهور، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لأغلبية اللاعبين”. و قد أحس أنصار الخضر بأنه خلافا للتظاهرات السابقة، فبمقدور منتخب أقل من 21 عاما اللعب ليس من أجل المشاركة فقط، بل من أجل تحقيق نتائج ايجابية قد تترجم بالتأهل للدور الثاني بافتكاك المركز الثالث للمجموعة الرابعة وذلك بالفوز على المنتخب السعودي عشية اليوم والذي سيجعل الفريق يتفادى متصدر المجموعة الثالثة الذي قد يكون المنتخب الإسباني”. رابح غربي: ”أتمنى أن يكون الجمهور حاضرا بقوة أمام السعودية” من جانبه أكد الناخب الوطني رابح غربي إن جمهور قاعة حرشة عارف بخبايا الكرة الصغيرة منذ مدة طويلة و أن اللاعبين تعودوا بصورة تدريجية على حماس هذا الجمهور الرائع للقاعة الذي سيعطيهم في كل مناسبة القوة اللازمة لتحقيق أفضل الإنجازات و يساعدهم على تجاوز الفترات الصعبة”وهو ما تمناه الناخب الوطني في مباراة اليوم المنتظرة أمام المنتخب السعودي الشقيق. ويحتفظ عشاق الكرة الجزائرية الصغيرة بذكريات لا تنسى في هذه القاعة الشاهدة على إنجازات الخضر، آخرها خلال كأس إفريقيا 2014 للأكابر و فوزهم الباهر على المنتخب التونسي في المباراة النهائية.