l حسين نسيب يترأس اجتماعا طارئا ويقف على برامج إعادة تأهيل وصيانة شبكات التوزيع بالمناطق المتضررة كشفت نصيرة مدبدب، المكلفة بالإعلام بوزارة الموارد المائية أن انقطاع الماء الشروب الذي تعرفه العديد من الولايات وبالأخص المناطق الريفية راجع لأسباب متعددة أهمها الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي وكذا صعوبة التضاريس والربط العشوائي، مشيرة إلى أن انقطاع الكهرباء لمدة ساعة يتسبب في انقطاع الماء مدة 24 ساعة، في الوقت الذي أصدر فيه وزير الموارد المائية، حسين نسيب تعليمات صارمة لتسيير المرفق العمومي للمياه في الجزائر. شهدت العديد من المناطق عبر الوطن أزمة في مياه الشروب، خاصة في الآونة الأخيرة أين عرفت درجات الحرارة أعلى مستوياتها، الأمر الذي نتج عنه معاناة كبيرة للمواطنين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة العطش بحثا عن قنينة ماء على مستوى منابع المياه الطبيعية أو لملء الدلاء في البلديات الأخرى المجاورة، فيما لجأ البعض إلى نشر تعاليق وصور ساخرة تنديدا بالوضع، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة لمعضلتهم، حيث تعود مشكلة انقطاع التزود بالمياه الشروب مع حلول كل فصل، في الوقت الذي يعد من ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنه، لتعرف العديد من الأحياء عبر البلديات والولايات والقرى التابعة لها تذبذبا ونقصا في التزود بالماء الصالح للشرب، الأمر الذي نتج عنه موجة من الاستياء والتذمر لدى السكان الذين تضرروا جراء ذلك، فيما وجد آخرون صعوبة في إيجاد منبع للتزود بالمياه والتي توجد في أغلب الأحيان في أماكن بعيدة، أين يضطر هؤلاء إلى السير لساعات مشيا على الأقدام. وفي هذا الإطار كشفت نصيرة مدبدب المكلفة بالإعلام، بوزارة الموارد المائية أن المناطق الريفية والجبلية هي أكثر المناطق تضررا من انقطاع الماء، حيث تعرف بعض الولايات كسطيف، برج بوعريريج، المدية وتيزي وزو تذبذبا في تزويدهم بالماء منذ بداية فصل الصيف الذي شهد ارتفاع درجة حرارة كبيرة تجاوزت ال40 درجة مئوية، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في أوساط السكان، مرجعة سبب ذلك إلى عدة عوامل أهمها انقطاع التيار الكهربائي وقدم قنوات التوزيع التي ينتج عنها تسريب في المياه، وبالتالي نقص في منسوب مصادر المياه كالخزانات الجوفية والسدود ومحطات تحلية المياه، بالإضافة إلى صعوبة التضاريس في بعض المناطق التي تستدعي عملية ضح كبيرة لإيصال الماء للمنازل، ناهيك عن الربط العشوائي للقنوات، حيث يتعمد البعض ربط قنوات عشوائية وسرقة المياه وإعادة بيعها للمتضررين وبأسعار خيالية. ومن أهم الأسباب التي ساهمت في تفاقم الوضع حسب نصيرة مدبدب أن انقطاع التيار الكهربائي له علاقة وطيدة بانقطاع المياه، حيث يؤدي انقطاع الكهربائي لمدة ساعة واحدة إلى انقطاع وتذبذب في التزود بالماء لمدة 24 ساعة وهو ما حصل في العديد من الولايات التي عرفت أزمة انقطاع في الكهرباء نتيجة الضغط الكبير والاستعمال المفرط لأجهزة التبريد. وفي السياق، تضيف المتحدثة أن وزير الموارد المائية، حسين نسيب أصدر تعليمات صارمة مؤخرا لوضع حد لأزمة المياه الشروب في الجزائر، حيث جمع جميع المدراء الولائيين والمحليين التابعين للجزائرية للمياه وأعطاهم تعليمات صارمة من أجل العمل على الحد من هذه المشاكل مشيرة إلى أنه تم إعداد برامج خاصة واتخاذ إجراءات في هذا الخصوص لإعادة تأهيل وصيانة شبكات المياه المتضررة، داعيا إلى التسريع في وتيرة الأشغال المتعطلة من أجل القضاء على هذه الأزمة.