أعرب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، عن أمله في وساطة روسية لحل الأزمة في بلاده نافيا الاتفاق مع القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر خلال زيارتهما إلى القاهرة مؤخرا. وأوضح السراج أمس الأحد، على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، أنه يود من روسيا أن تقدم المساعدة للتغلب على الأزمة في ليبيا، مشيرا إلى أن موسكو يمكن أن تصبح وسيطا مفيدا لنقل الرسائل السياسية أو الضغط على حفتر، كما عبر عن رغبته في توحيد القوات العسكرية الليبية والتعاون في محاربة الإرهاب وانضواء تلك القوات تحت مظلة سياسية. وأكد السراج أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في القاهرة مع حفتر مشيرا إلى أن الطرف الآخر لا يزال رافضا للحوار. من جهتها، أشارت وسائل إعلامية إلى أن السراج أجرى محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسفير موسكو لدى ليبيا، وقالت معلقة على الاجتماعين إنه بعث خلال المحادثات برسالة واضحة مفادها أن حكومته لا تريد استثناء أي من القادة العسكريين. وكانت القاهرة قد استضافت الأسبوع الماضي كلا من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووفد من المجلس الأعلى للدولة برئاسة النائب الثاني لرئيس المجلس محمد إمعزب، غير أن اللقاء الذي كان مرتقبا بين حفتر والسراج لم يتم. ويسعى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج إلى إعداد خطط لتشكيل قوات أمن ليبية موحدة منذ أن وصل إلى طرابلس في مارس 2016، إلا أنه لم يحقق تقدما يذكر.