قررت وزارة التربية الوطنية الزيادة في سعر الكتب المدرسية لهذا الموسم 2017-2018، في كل الأطوار الثلاثة ”ابتدائي، متوسط وثانوي”، حيث لم تذكر الوزارة هذه الزيادات تفاديا لوقوع ”فوضى” ”واحتقان” وسط أولياء التلاميذ. أبرقت وزارة التربية الوطنية وعبر المركز الوطني للتوزيع والتوثيق تعليمة عاجلة إلى مدراء التربية ومفتشي التربية والتعليم الأساسي ومدراء المؤسسات التربوية حول أسعار الكتب المدرسية، والتي جاء فيها ”أنه استعداد للدخول المدرسي 2017-2018 فإنه قد تم تغيير أسعار الكتب المدرسية لجميع الأطوار نظرا لتغيير نسبة الرسم على القيمة المضافة”. وأمام هذا طالبت التعليمة من مختلف المسؤولين المحليين التريث في بيع الكتاب المدرسي حتى يتم موافاتهم بدليل الأسعار الجديد الذي سيتم توزيعه على جميع المؤسسات التربوية أثناء توزيع كتب الطور الثاني للجيل الثاني. وأوضح في هذا الشأن رئيس منظمة أولياء التلاميذ علي بن زينة في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن قرار الوزارة حول الزيادة في أسعار الكتب المدرسية هو ”قرار ارتجالي”، كون أن مصالح الوزيرة نورية بن غبريط لم تستشر منظمات وجمعيات أولياء التلاميذ ولا حتى الشركاء الاجتماعيين حول هذا الملف. ورفض محدثنا تحجج الوزارة في زيادات أسعار الكتب، وربطها باستعمال تقنيات جديدة على الكتب المدرسية لجذب انتباه التلميذ، من خلال الاعتماد على الألوان والصور وكذا الرسومات، وحتى من خلال تحسين نوعية الورق. واعتبر أن كل الإجراءات التي تقوم بها الوزارة في الكتب المدرسية ”ليس لها معنى”، باعتبار التلميذ يجد نفسه أمام كتاب قديم بعد زوال الألوان من الصور بسرعة ك”البرق”، والأوراق تتلاشى قبل نهاية السنة. وأكد بن زينة أنه تم مراسلة الوزارة للنظر في هذه الزيادات غير أن الوزارة ”لا تصغي” لهذا الأمر، كون أن الملف ليس مهم بالنسبة لهم. وعبر ممثل المنظمة أولياء التلاميذ عن تذمره من قرار ارتفاع أسعار الكتب المدرسية، كون أن المواطنون يعرفون ارتفاع الأسعار في كل المواد بما فيها الأدوات المدرسية والحقائب، حيث أكد زينة ”أن الأولياء مجبرين على شراء الكتب مهما كانت تكلفتها، حتى يسمحوا لأبنائهم التلاميذ من المطالعة ومتابعة الدراسة”. والأدهى بذلك يضيف بن زينة ”إن الوزارة تتحاشى عرض الأسعار حتى تتجنب الفوضى والاحتقان التي تطرأ على أولياء التلاميذ خلال الدخول المدرسي القادم”. يجدر الإشارة وحسب المعلومات الصادرة عن وزارة التربية فإنه خلال الموسم الدراسي 2017-2018 سيتم تنصيب أربعة مناهج تعليمية للسنتين الثالثة والرابعة ابتدائي، مع استمرارا للمناهج المطبقة في الطور الأول من مرحلة التعليم الابتدائي والطور الأول من مرحلة التعليم المتوسط في 2016-2017، وهو ما سيضع كتبا جديدة تحت تصرف التلاميذ والأساتذة، كما سيتم إسناد أقسام الثالثة والرابعة ابتدائي وأقسام الثانية والثالثة متوسط إلى الأساتذة الذين استفادوا من التكوين الخاص بتطبيق المناهج الجديدة.