l تهديدات بإضرابات بداية من سبتمبر لإنصاف المساعدين قدرت نسبة النجاح في الامتحانات المهنية في وسط المترشحين من سلك المساعدين التربويين 30 بالمائة، وهو ما أثار سخط التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين التي حذرت وزيرة التربية نورية بن غبريط من التلاعب بملف المناصب الآيلة للزوال لمساعد ومساعد رئيسي للتربية، معتبرة أن الامتحان المهني آلية فاشلة. قال رئيس تنسيقية مساعدي التربية المنضوية تحت لواء نقابة ”الأسنتيو” محمد واضح ”أنه في الوقت الذي كنّا نعتقد فيه أن دورة جويلية للامتحانات المهنية ستكون محطة من محطات القضاء النهائي على ما يعرف ظلما بالرتب الآيلة للزوال، فاجأتنا الوزارة بإعلان النتائج الكارثية وغير المنطقية وغير المتوقعة في حق المترشحين من سلك المساعدين التربويين، إذ لم تتجاوز نسبة النجاح 30 بالمائة في أحسن الأحوال وهو ما يدل على أن الوزارة غير جادة وغير صادقة في وعودها بالتسوية النهائية لملف الآيلين للزوال رتبتي المساعد التربوي والمساعد الرئيسي للتربية”. وأضاف المتحدث أن ”ما صدر عن الوزارة يطرح عديد التساؤلات حول المسار المهني للمساعدين التربويين على ضوء هذه النتائج المحبطة والكارثية والمستفزة لمشاعر الآلاف من المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية الذين علّقوا آمالا كبيرة على هذا الامتحان المهني خاصة وأنه جرى وفق آلية التحويل التقائي للمناصب المالية، هذه الآلية المبتكرة في الترقية والتي وضعت خصيصا للتسوية النهائية لملف الآيلين للزوال حُوّرت للأسف الشديد عن مسارها المرسوم فبدلا أن يستفيد منها الآيلون للزوال استفاد منها العديد من الرتب -غير مصنّفة في الرتب الآيلة للزوال- دون وجه حق وهو تجاوز خطير لأحكام الآلية التي يفترض أن تكون منصفة لمن صنّفوا في خانة الآيلين للزوال”. وعبر النقابي عن دهشته واستغرابه من النتائج المعلنة والتي لا تمت بصلة للواقع الميداني، فلا يعقل -حسب قوله- ”أبدا أن يفشل موظف يمتحن مهنيا في وظيفة يمارسها بهذا الشكل وبهذا الحجم، وهو ما يشير إلى نية مبيّتة لدى الوزارة من أجل إبقاء الأمر على ما هو عليه استرضاءً لبعض الشركاء الاجتماعيين خاصة المطالبين بالتوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية وكذا استغلال القوائم الاحتياطية للمشرفين التربويين والذي يعدم فرصة الترقية بالنسبة للمساعدين التربويين إلى الرتبة القاعدية”. ويعتقد ممثل التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين أن الوزارة أخلفت بوعودها وهي تتلاعب بمصير الآلاف من المساعدين التربويين والفشل الذريع في التسوية النهائية لملف المساعدين والمشرفين التربويين وانتهاج سياسة الكيل بمكيالين عند تعاملها مع موظفي التربية وميلها كل الميل لمكون دون سواه في الجماعة التربوية يجعل منها وزارة الأساتذة لا وزارة التربية، وهو أمر من شأنه إحداث فتنة بين مكونات الأسرة التربوية الواحدة مما يجعل الدخول المدرسي القادم على فوهة بركان. وقال ”كمساعدين ومشرفين تربويين لم ولن نسكت عن هضم حقوقنا والتلاعب بمسارنا المهني مهما ساقت الوزارة من حجج وذرائع وسننتفض على الظلم وبكل الوسائل المتاحة وسترد التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين على المقاربات الاستفزازية لملف المساعدين والمشرفين التربويين بكل قوة وهذا بالنظر أن الوزارة لا تفقه إلا لغة الإضراب والاعتصام عند المطالبة بالحقوق وعليه ووفقا لقوانين الجمهورية ومهما كانت التحديات والتضحيات سنجعل من الدّخول المدرسي محطة لمعركة الحسم النضالي”. -يضيف المتحدث-.