نصبت ولاية عنابة على مستوى القاعة المتعددة الرياضات بالجسر الأبيض وسط المدينة، خلية إصغاء متكونة من 15 إطار، مهمتها استقبال والاستماع لانشغالات المقصيين من قوائم السكن الاجتماعي التي وزعت استثنائيا وكمرحلة أولية لقاطني السكن الهش على غرار البلاس دارم، لاسيتي أوزاس ولاكولون. أفرجت سلطات ولاية عنابة، وبعد طول انتظار على قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي إلى جانب قوائم ال500 مستفيد من صيغة السكن الترقوي المدعم بمنطقة ”سيدي عيسى”، حيث تتم العملية تدريجيا من خلال إشهار أسماء المستفيدين عبر القطاعات الحضرية تباعا، وقد استهلت العملية من حي ”ديدوش مراد”، لتتوالى بعدها مختلف القطاعات الحضرية والتي جبلها يقع وسط مدينة عنابة، كما تم تحديد أجل ال8 أيام لتقديم الطعون من قبل المقصيين، لتتم عمليات دراستها وإعداد القوائم النهائية للمستفيدين بعدها. وبالموازاة للإفراج التدريجي على قوائم المستفيدين التي لم يتم إدراج سكان التجمعات القصديرية ضمنها، اختارت السلطات الولائية، شن حملة توعية حول مستجدات توزيع السكن الاجتماعي بتقديم كامل المعلومات في هذا الشأن مع الدعوة لتجنب شنّ الاحتجاجات والمظاهرات في الشوارع أو أمام مقر الدوائر ومقر الولاية، كما تم تخصيص القاعة المتعددة الرياضات ”السعيد براهيمي” بحي الجسر الأبيض مكانا لتسلم الطعون والاستماع لانشغالات المواطنين مع الرد على كامل استفساراتهم بخصوص كامل المعلومات الخاصة بالسكن الاجتماعي، وتأتي هذه الإجراءات وسط غليان كبير لسكان التجمعات الفوضوية وخصوصا القديمة منها على غرار حي سيدي سالم، بوخضرة، بيداري وغيرها من الأحياء التي تعد الآلاف من المواطنين الذين أمضوا أزيد من 20 سنة في سكنات قصديرية بائسة، ينتظرون موعد ترحيلهم لسكنات اجتماعية لائقة بعدما تلقوا وعودا متتالية بخصوص الإفراج القريب على المستفيدين منهم من السكن الاجتماعي، غير أن شيئا لم يحدث منذ حملات الترحيل الأخيرة والتي كانت وراء اجتثاث عديد التجمعات السكنية القصديرية كما تم ترحيل نصف قاطني هذه السكنات الفوضوية على غرار عديد أحياء بلدية البوني على سبيل المثال ليبقى الوضع المزري قائما، ويناشد الباقون من هذه التجمعات الفوضوية السلطات استكمال حملات الترحيل التي لن تمسهم في الوقت الحالي لأن المعني بها حاليا المقيمون في السكنات الهشة وسكنات الضيق والذين لم تسبق لهم الاستفادة جراء محدودية الحصص السكنية الموجهة لهم.