أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيفوب للرأي العام لصالح صحيفة لو جورنال دو ديمانش، أمس الأحد، أن غالبية الفرنسيين غير راضين عن أداء رئيسهم، إيمانويل ماكرون، ما يشكل تغيرًا كبيرًا في مجريات الأمور بالنسبة للرئيس الذي حقق انتصارًا كاسحا في الانتخابات قبل نحو أربعة أشهر. وأوضح الاستطلاع أن معدل عدم الرضا عن ماكرون بلغ 57 في المئة وهو أسوأ بواقع 14 نقطة مئوية من الاستطلاع الأخير الذي أجري في جويلية الماضي. وأشار إلى أن نسبة تأييد الزعيم الوسطي وصلت إلى 40 في المئة متراجعة أيضًا بنسبة 14 نقطة عن الشهر الماضي، وبمقدار 22 نقطة مئوية منذ أول استطلاع للرأي أجراه نفس المعهد عقب فوزه بالرئاسة. وبحسب الاستطلاع فإن شعبية رئيس الوزراء إدوار فيليب تراجعت بدورها بقوة، بحيث انخفضت نسبة الراضين عن أدائه بنسبة 9 في المئة في شهر واحد: من 56 في المئة في شهر جويلية إلى 47 في المئة خلال شهر أوت. ولفت الاستطلاع إلى أن تهاوي شعبية ماكرون منذ ماي الماضي، هو أكبر من الذي واجهه سلفيه الرئيس فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي خلال الفترة ذاتها. وبلغت شعبية الاشتراكي فرانسوا هولاند في الفترة نفسها من العام 2012 4 في المئة، فيما فاقت شعبية اليميني نيكولا ساركوزي في نفس الفترة من العام 2007 نسبة 67 في المئة. وتعرض ماكرون لحملة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية نفقات التجميل الذي خضع له والتي فاقت 25 ألف يورو منذ انتخابه رئيسا لفرنسا قبل ثلاثة أشهر. وكشفت مجلة ”لو بوان” الفرنسية مؤخرا، أن نفقات التجميل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصلت إلى 26 ألف يورو منذ انتخابه، وهو ما أكدته أوساط مقربة من ماكرون. وقالت الصحيفة إن خبيرة الماكياج الخاصة بالرئيس أرسلت فاتورتين مقابل الخدمات التي قدمتها خلال ثلاثة أشهر، واحدة بقيمة عشرة آلاف يورو والثانية ب16 ألف يورو. وعانى ماكرون منذ انتخابه من عدة انتكاسات منها نقاشات حادة في البرلمان بشأن إصلاحات قوانين العمل، ومواجهته مع الجيش وتقليص معونات الإسكان، وماكرون الآن في منتصف جدول زياراته الرسمية لعدة عواصم أوروبية.